تركيا: خياران لتحقيق الحل والاستقرار في سورية
أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أن تحقيق الحل السياسي والاستقرار في سورية، ينحصر في خيارين لا ثالث لهما.
وقال جاويش أوغلو: إن المسار السياسي في سورية وصل إلى طريق مسدود، ولذلك انخرطت تركيا في مفاوضات مع النظام السوري برعاية من روسيا ومن ثم إيران.
وأضاف: "إن طريقة التغلب على هذا الانسداد هي ضمان إجراء انتخابات بسورية في إطار قرار مجلس الأمن رقم 2254، أو التفاوض على خريطة طريق بين النظام والمعارضة".
ومضى جاويش أوغلو بالقول: "وإلا فلن يكون من الممكن تحقيق الاستقرار والسلام الدائمين".
المحادثات التركية مع النظام السوري
أشار جاويش أوغلو إلى أن رؤساء استخبارات تركيا وروسيا وإيران والنظام السوري اجتمعوا 3 مرات، ووزراء الدفاع مرتين، كما تم عقد اجتماع على مستوى نواب وزراء الخارجية.
وبالنسبة لاجتماع وزراء الخارجية، أوضح جاويش أوغلو أن روسيا اقترحت عقده خلال أول 10 أيام من شهر أيار/ مايو القادم.
وقال: "انعقاد الاجتماع على مستوى وزراء الخارجية في هذا الموعد مرجح جداً، وهذا الوقت يناسب تركيا"، مشيراً إلى أن روسيا ستنسق مع النظام وإيران وستبلغ أنقرة بذلك.
وعن سبب دخول تركيا في محادثات مع النظام، قال جاويش أوغلو: إن ذلك يعود إلى انسداد المسار السياسي، وكذلك لضمان عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم بطريقة آمنة.
انسحاب تركيا من سورية
شدد وزير الخارجية التركي على أهمية الكفاح الذي تخوضه تركيا ضد تنظيم YPG/ PKK في سورية، وضرورة أن تدعم روسيا وإيران ذلك دون قيد أو شرط.
وأكد أن انسحاب القوات التركية من سورية سيؤدي إلى "زيادة الهجمات الإرهابية ومحاولات التسلل إلى الأراضي التركية، وستملأ التنظيمات الإرهابية الفراغ الذي سيتركه الانسحاب".
وأضاف: "انسحاب تركيا من المنطقة قبل التوصل إلى اتفاق حول المسار السياسي وتحديد خريطة طريق توحد البلاد سيتسبب في استمرار الاشتباكات والصراع الداخلي".
وحذر جاويش أوغلو من أن العديد من المهاجرين سيطرقون أبواب تركيا في حال اندلاع هذه الاشتباكات، و"هو ما يحمل مخاطر كثيرة".
وتابع: "بعد تحقيق الاستقرار السياسي يجب توحيد جميع القوات الأمنية في البلاد وبسط السيطرة التامة هناك، وبعبارة أخرى، يجب تأسيس كيان قادر على تطبيق اتفاقية أضنة المبرمة عام 1998 بين أنقرة ودمشق، وإلا فإن الخطر على الأمن القومي سوف يستمر بالنسبة لنا، وبالتالي لا يمكننا الخوض في مثل هذه المخاطرة".