تركيا توافق على تزويد مصر بطائرات مسيرة
أعلنت تركيا عزمها على تزويد مصر بطائرات مسيرة، وذلك في مؤشر جديد على إتمام عملية التطبيع وعودة العلاقات بين الجانبين.
وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في تصريح يوم أمس الأحد إن "عملية تطبيع العلاقات بين تركيا ومصر قد اكتملت إلى حد كبير، وأن البلدين حققا فائدة من ذلك".
كما أكد أن العلاقات الثنائية بين أنقرة والقاهرة "مهمة للغاية" من حيث الأمن الإقليمي، والعلاقات التجارية.
وأشار إلى أن الشعبين التركي والمصري يرتبطان ببعضهما بروابط تاريخية، لافتاً إلى أن هناك الكثير من المستثمرين الأتراك في مصر، وأن تركيا لديها رغبة في زيادة الاستثمارات هناك.
وشدد على أهمية تطبيع العلاقات بين البلدين "لكي تحصل مصر على دعم معين وتقنيات محددة"، مضيفاً: "لدينا اتفاق يقضي بأن تقوم تركيا بتوفير طائرات مسيرة وغيرها من التقنيات".
كذلك تحدث عن أهمية تحقيق "تعاون جادّ" بين تركيا ومصر فيما يتعلق بأمن البحر الأبيض المتوسط، كما أكد على أهمية دور القاهرة الاقليمي وخاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية.
كما أكد على أهمية تعاون البلدين في إفريقيا، وخاصة في ليبيا، معتبراً أنه "كلما تم تطبيع العلاقات مع مصر كان لذلك تداعيات إيجابية مهمة، خاصة على السياسات في ليبيا".
العلاقات التركية المصرية
توترت العلاقات بين البلدين بعد الإطاحة بالرئيس المصري السابق محمد مرسي في الثالث من تموز/ يوليو 2013، حيث نددت تركيا بالانقلاب ورفضت الاعتراف بنتائجه.
تلا ذلك تراجع سريع في العلاقات، إلى أن أعلنت مصر في الثالث والعشرين من تشرين الثاني/ نوفمبر 2013 السفير التركي شخصاً غير مرغوب فيه، لتمهد القاهرة بذلك الأجواء نحو مزيد من التوتر.
وعام 2021 بدأ البلدان محادثات استكشافية على مستوى نواب وزراء الخارجية، لبحث تطبيع العلاقات، حيث جرى عقد عدة جولات في القاهرة وأنقرة.
وكانت الخطوة الأبرز في تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2022 حين تصافح الرئيسان التركي والمصري على هامش افتتاح بطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر.
كما أنه في شباط/ فبراير العام الماضي، تواصل أردوغان والسيسي هاتفياً بعد الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسورية.
وفي تموز/ يوليو العام الماضي، أعلن البلدان إعادة العلاقات الدبلوماسية بينهما، ورفع التمثيل إلى مستوى السفراء.
الجدير بالذكر أنه من المتوقع أن يجري أردوغان زيارة إلى مصر منتصف الشهر الجاري للقاء السيسي، وذلك في زيارة هي الأولى إلى القاهرة منذ تشرين الثاني/ نوفمبر 2012 عندما كان رئيساً للوزراء، والتقى آنذاك الرئيس السابق محمد مرسي.