تركيا تنفي وجود خطط لعقد لقاء بين أردوغان وبشار الأسد

تركيا تنفي وجود خطط لعقد لقاء بين أردوغان وبشار الأسد

نفت تركيا وجود خطط لعقد لقاء بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس النظام السوري بشار الأسد، خلال الفترة القادمة.

وأكدت مصادر في الرئاسة التركية أن الخطط للقاء أردوغان وبشار الأسد غائبة، وأن ما تمت إشاعته مؤخراً في هذا الإطار غير صحيح.

وجاء نفي الرئاسة التركية بعد المزاعم التي نشرها الصحافي التركي تشيتينر تشيتين العامل في صحيفة "خبر تورك"، وتتحدث عن وجود تحضيرات للقاء.

وقال تشيتين في تغريدة على حسابه في منصة "إكس" إن أردوغان قد يلتقي مع بشار الأسد قريباً في العاصمة الروسية موسكو.

كما زعم تشيتين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيبحث هذا الموضوع وتحضيرات اللقاء وموعده خلال زيارته المرتقبة إلى تركيا.

انهيار مسار التطبيع

خلال الأشهر الماضية تجمد مسار التقارب بين تركيا والنظام السوري، كما أن اجتماعات الصيغة الرباعية التي تشارك فيها روسيا وإيران توقفت.

وفي أواخر شهر كانون الثاني/ يناير الماضي، استبعدت تركيا عقد اجتماع جديد مع النظام السوري لبحث مسألة تطبيع العلاقات، حيث نقلت وكالة "نوفوستي" الروسية عن مصدر في وزارة الخارجية التركية قوله إنه لا توجد خطط لعقد اجتماع رفيع المستوى للصيغة الرباعية.

وأضاف المصدر التركي: "لم يتقرر بعد عقد مثل هذا الاجتماع في الوقت الحالي".

وسبق ذلك، إعلان مبعوث الرئيس الروسي إلى سورية ألكسندر لافرنتييف انهيار مسار التطبيع بين تركيا والنظام السوري.

وقال لافرنتييف في تصريح على هامش الجولة 21 من محادثات أستانا: إن مسار التقارب توقف في الخريف الماضي لأن النظام السوري يريد ضمانات بأن القوات التركية ستنسحب من سورية على المدى الطويل.

وأضاف لافرنتييف: "لا أحد يقول إن هذه الوحدات العسكرية سيتم سحبها في المستقبل القريب، ومع ذلك، فإن هذا غير مقبول بالنسبة لأنقرة لأسباب معينة".

وأردف: "على الرغم من أنني أعتقد أن مثل هذه التصريحات صدرت بشكل غير رسمي وعلى مستويات مختلفة من قِبل الجانب التركي، وأنهم لن يبقوا في سورية، عاجلاً أم آجلاً، عندما يتم استيفاء بعض الشروط المناسبة".

لافرنتييف أشار إلى أن وزير الخارجية التركي السابق مولود جاويش أوغلو قال نفس الشيء في الماضي، زاعماً أن ذلك "كان بياناً غير رسمي".

وتابع: "الجانب التركي لا يريد أن يجعل هذا الأمر رسمياً، وهذا يشكل حالياً عقبة كبيرة جداً أمام النظام السوري، لأنه في هذه الحالة لن يفهم الشعب تصرفات حكومته، التي ستتفاوض مع دولة "تحتل" جزءاً من الأراضي السورية، يعادل ضعف مساحة لبنان تقريباً".

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد