تركيا تستدعي السفير الفرنسي في أنقرة احتجاجاً على استضافة باريس قيادات من "YPG

تركيا تستدعي السفير الفرنسي في أنقرة احتجاجاً على استضافة باريس قيادات من "YPG

استدعت وزارة الخارجية التركية، السفير الفرنسي في أنقرة، هيرفيه ماجرو، احتجاجاً على استضافة باريس قيادات من وحدات حماية الشعب YPG، والتي تصنفها تركيا على لوائح المنظمات الإرهابية.

وبحسب ما نقلت وكالة "الأناضول" عن مصادر دبلوماسية، فإن أنقرة أبلغت السفير الفرنسي إدانتها "الشديدة" لاستضافة أعضاء من تنظيم YPG الذي تعتبره امتداداً لحزب العمال الكردستاني في سورية، وتقليدهم "ميداليات شرف".

وقالت المصادر إن الخارجية التركية جددت للسفير، الفرنسي تطلعها إلى اتخاذ باريس خطوات في إطار مكافحة الإرهاب، وعدم السماح لـ"مساعي شرعنة تنظيم في سورية يُعَد امتداداً لـPKK المدرج على لوائح الإرهاب في أوروبا".

كما طلبت الوزارة من فرنسا "دعم حماية الحدود التركية وأمن المواطنين الأتراك، وحماية وحدة الأراضي السورية، والتصرف بما يتلاءم مع روح التحالف في حلف شمال الأطلسي".

ومن المقرر أيضاً أن يبلغ السفير التركي في باريس، السلطات الفرنسية المعنية رفض أنقرة الشديد لما جرى في مجلس الشيوخ الفرنسي، وذلك وفقاً لذات المصادر.

في سياق متصل، ندد رئيس البرلمان التركي مصطفى شنطوب باستقبال باريس أعضاء من تنظيم YPG، معتبراً أن "استضافة تنظيم إرهابي انفصالي يهدد الأمن القومي لتركيا في مجلس الشيوخ الفرنسي، أمر خطير للغاية ولكنه ليس مفاجئاً".

وأضاف شنطوب في تغريدة على "تويتر": "بصفتي رئيساً للبرلمان التركي، أقول بأن استضافة برلمان أي بلد لأعضاء تنظيم إرهابي يُضعف سمعة تلك المؤسسة"، مؤكداً أن فرنسا "سبق لها أن أقامت علاقات مع تنظيمات إرهابية، وخاصة داعش، سواء بشكل علني أو خفي".

يُذكر أن مجلس الشيوخ الفرنسي استقبل يوم السبت الماضي قيادات من "وحدات حماية الشعب" و"وحدات حماية المرأة"، وقام السيناتور كزافييه إيكوفيل، بتكريم الناطقين الرسميين باسم التنظيم روكسان محمد ونوري محمود، وذلك بحضور عدد من نواب مجلس الشيوخ، وسياسيين فرنسيين.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد