تركيا ترسل قوات عسكرية إلى كوسوفو.. هل يشعل الأمر أزمة مع صربيا؟
أرسلت تركيا مئات من جنودها العسكريين وذلك ضمن قوة الناتو إلى كوسوفو وذلك إثر التوترات مع صربيا.
وأعرب رئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي عن شكره لتركيا على إرسالها كتيبة قوات كوماندوز لتعزيز قوة الناتو لحفظ السلام في بلاده.
وأشار البيان إلى أن كورتي شكر السفير أنغللي على الدعم الذي قدمته كتيبة الكوماندوز التركية التي انتشرت في كوسوفو وقوامها نحو 500 جندي، بسبب الأحداث التي تشهدها البلاد.
ونوه كورتي أن تلك القوة "أسهمت في حفظ الأمن والسلام في كوسوفو".
وجاء ذلك خلال استقباله السفير التركي لدى بريشتينا صبري تونج أنغللي، في مقر الحكومة، بحسب بيان صادر عن رئاسة الوزراء.
ماذا جرى بين كوسوفو وصربيا؟
وفي 26 مايو/ أيار الماضي، بدأ صرب كوسوفو احتجاجات ضد بدء عمل رؤساء بلديات "زفيتشان"، و"زوبين بوتوك" و"ليبوسافيتش" الألبان، بعد فوزهم في الانتخابات المحلية التي جرت في 23 إبريل/ نيسان الفائت في تلك البلدات ذات الغالبية الصربية.
وجراء استمرار الاحتجاجات، أحاطت الشرطة الكوسوفية وقوة الناتو لحفظ السلام في كوسوفو "كفور" مباني البلديات في المنطقة بأسلاك شائكة، وزادت عدد عناصرها.
ووقعت اشتباكات بين شرطة كوسوفو ومواطنين صرب، حيث أصيب 30 جندياً من "كفور" جراء ذلك أثناء حراستهم مباني البلديات في 29 مايو.
وفي 14 يونيو/ حزيران الحالي، احتجزت السلطات الصربية 3 عناصر من شرطة كوسوفو بذريعة "تخطيطهم لعملية في صربيا"، فيما قال رئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي، على وسائل التواصل الاجتماعي: إن عناصر من الشرطة تم اختطافهم من قبل صربيا.
خلافات تاريخية
وانفصلت كوسوفو التي يمثل الألبان أغلبية سكانها، عن صربيا عام 1999 وأعلنت استقلالها عنها في 2008، لكن بلغراد ما زالت تعتبرها جزءاً من أراضيها وتدعم أقلية صربية فيها.