تركيا ترد على المقترح الإيراني للانسحاب من سورية وتعرض شروطها

تركيا ترد على المقترح الإيراني للانسحاب من سورية وتعرض شروطها

أكدت تركيا رفضها الانسحاب من سورية، قبل توفير البيئة الآمنة المناسبة، وذلك في أول رد على المقترح الإيراني الذي أفصحت عنه طهران الأسبوع الماضي.

وقال وزير الدفاع التركي يشار غولر في تصريح لصحيفة "ملييت": إن وجود القوات التركية في سورية مرتبط بوجود مشاكل أمنية، مشيراً إلى أن أنقرة توضح في كل اجتماع ذي صلة أنها لا تضع عينها على أراضي أحد، ولا تحتاج لها، ولا تطمع في تقاسمها.

وفي معرض حديثه أشار وزير الدفاع التركي إلى وجود 4 ملايين لاجئ سوري في تركيا، و5 ملايين نازح في إدلب معرّضون لخطر التحوّل إلى لاجئين في أي لحظة.

كما أشار إلى أن تركيا اضطرت للتدخل العسكري في سورية ونفذت عمليتَيْ درع الفرات وغصن الزيتون "بعد عجز المواطنين الأتراك عن التوجه إلى حقولهم، وبعد إطلاق الإرهابيين الصواريخ باستمرار على الأراضي التركية، ومضايقة السكان بالأسلحة الخفيفة كل يوم".

غولر شدد في حديثه على أنه لا يمكن الانسحاب من سورية دون توفير البيئة الآمِنة المناسبة، كما أكد أن تركيا لن تلقي بالاً للأصوات التي تنادي بخروجها قبل تحقيق الاستقرار.

واشترط غولر للانسحاب "إنشاء بيئة آمنة في الشمال السوري، وإقرار دستور جديد، وإجراء انتخابات، وتشكيل حكومة تضم الجميع"، مضيفاً: "حينها سنكون سعداء بالخروج".

عرض إيراني لتركيا للانسحاب من سورية

تعتبر تصريحات غولر هي أول ردّ تركي على "خطة العمل" التي أعلنت إيران تقديمها للنظام السوري وتركيا لانسحاب الأخيرة من سورية.

ويوم السبت الماضي، قال الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان: إن إيران اقترحت أن تتفق أنقرة والنظام السوري في الجلسة الرباعية المقبلة على تعهد تركيا أولاً بانسحاب قواتها من سورية.

كما أشار عبد اللهيان إلى أن طهران اقترحت أيضاً بأن يتعهد النظام السوري ثانياً بوضع قواته على الحدود لمنع أي تعرُّض للأراضي التركية.

الجدير بالذكر أن تركيا تؤكد مراراً وتكراراً رفضها لفكرة الانسحاب من سورية قبل تبديد مخاوفها الأمنية وتأمين الحدود الجنوبية وإخراج حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب منها، وهو ما لا يقدر النظام السوري وإيران عليه.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد