تركيا تدعو المجتمع الدولي للتعاون من أجل إعادة السوريين
دعا سفير تركيا الدائم لدى الاتحاد الأوروبي "فاروق قايماقجي" المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي إلى "التعاون من أجل عودة السوريين إلى بلدهم".
وقال السفير التركي اليوم الخميس خلال مشاركته في مؤتمر بروكسل السابع بشأن دعم مستقبل سورية: إن الزلزال
الذي ضرب تركيا أظهر مرة أخرى الحاجة الملحّة إلى ضمان استقرار البلاد وتسريع العملية السياسية فيها.
وأشار "قايماقجي" إلى أهمية المؤتمر باعتباره منصة لتقديم الدعم للسوريين والدول المجاورة التي تستضيفهم.
وشدد بدوره على أن طريق حل الأسباب الرئيسية للمشكلة في سورية هو من خلال تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
العملية السياسية
ولفت المسؤول التركي إلى أهمية المساعدات العابرة للحدود إلى شمال غربي سورية، مشيراً إلى أن
قبول حكومة النظام السوري فتح بوابتين حدوديتين إضافيتين كان موضع "ترحيب" على حدّ تعبيره.
وذكر أن بلاده تدعم جميع المبادرات الدولية الهادفة إلى حل سياسي على أساس معايير الأمم المتحدة.
مضيفاً أن أحد أسباب العلاقة التي أُقيمت مع النظام السوري هو إحياء العملية السياسية.
وأشار "قايماقجي" إلى عودة نحو 560 ألف سوري بشكل طوعي وآمِن من تركيا إلى المناطق التي تحقق الاستقرار فيها شمالي سورية.
وفي وقت سابق قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أول اجتماع مع التشكيلة الوزارية الجديدة: "سنشجع
إخواننا اللاجئين في بلادنا على العودة إلى بلادهم طوعاً بكرامة ونحن نتبرك بدعواتهم".
وأكد أردوغان أن العودة الطوعية للاجئين السوريين إلى بلادهم بشكل آمن جزء مهم من سياسة حكومته، مشيراً إلى
مساهمة حكومته بتوفير الإمكانيات لعودة نحو 600 ألف شخص إلى "المناطق الآمنة" في سورية حتى اليوم.
اللاجئين السوريين
ومن جانب آخر قال المدير العامّ للملفّ السوري في الخارجية التركية السفير "كورهان كاراكوتش":
إن عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم تكون في نهاية العملية السياسية.
وجاء ذلك في تصريحات أدلى بها كاراكوتش في 5 حزيران/ يوليو الجاري في اجتماع هيئة التفاوض السورية المنعقدة في مدينة جنيف.
وذكر كاراكوتش أن تركيا شاركت في اجتماع هيئة التفاوض السورية لإظهار الدعم والتأييد لها في إطار السعي للدفع بالحل السياسي في سورية.
وفي السياق ذاته أكد السفير أن الوصول إلى حل في سورية يكون وَفْق قرار الأمم المتحدة
وهو أولوية أساسية بالنسبة لتركيا ولفت كاراكوتش إلى أن الاجتماعات الرباعية التي يرتب لها
في موسكو بين تركيا والنظام السوري وإيران وروسيا مستمرة بالتنسيق مع المعارضة السورية.
