تركيا تتطلع لتعاون إيجابي مع الولايات المتحدة في سورية
أعرب وزير الدفاع التركي يشار غولر، عن تطلع بلاده لحدوث تعاون إيجابي مع الولايات المتحدة في سورية، وقطع واشنطن الدعم عن وحدات حماية الشعب.
وقال غولر: "في حين أن قضية شراء طائرات F-16 تتقدم في اتجاه إيجابي، فإن الدعم الأمريكي لمنظمة PKK/YPG في شمالي سورية مستمر".
وأضاف: "ترتكز العلاقات التركية الأمريكية على تاريخ طويل ومتين، وباعتبارنا حليفين في حلف شمال الأطلسي، فإننا نتقاسم القيم والمصالح المشتركة، وتتقدم عملية شراء طائرات F-16 وفقاً للجدول الزمني المتوقع، ونأمل أن يتم تنفيذ هذا المشروع المهم".
وأشار إلى أن هذا الجو الإيجابي "سيعزز علاقات تركيا مع الآخرين"، مضيفاً: "وكما تعلمون، فإن أحد التهديدين الرئيسيين في المفهوم الاستراتيجي الجديد لحلف شمال الأطلسي هو الحرب ضد الإرهاب، ولكن للأسف، التعاون المستمر للولايات المتحدة مع التنظيم الإرهابي في سورية لا يزال يهدد أمننا القومي، ويتعارض مع التحالف".
وبخصوص انتخابات "الإدارة الذاتية"، قال غولر: "إن ما يسمى بالتحرك الانتخابي، الذي تم تأجيله إلى موعد لاحق، ليس له أي أساس قانوني، وهذه الانتخابات هي ضد قرار الأمم المتحدة رقم 2254، الذي يتضمن حماية سلامة الأراضي السورية".
كذلك شدد غولر على أن تركيا لن تسمح أبداً بإقامة "دولة إرهابية" على حدودها الجنوبية مباشرة، قائلاً: "هدفنا هو تحييد الإرهابيين في المنطقة، وضمان أمن حدودنا، والمساهمة في تحقيق السلام والأمن للشعب السوري".
وبحسب غولر فإن تركيا تتوقع من الولايات المتحدة الوفاء بالتزاماتها التي تم الاتفاق عليها في عام 2019 وقطع كل الدعم عن حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب".
وأردف: "نحن ننصح محاورينا الأمريكيين وننقل على كل منصة وعلى كل مستوى أننا مستعدون لتقديم الدعم اللازم في نطاق النضال ضد داعش، وسنواصل الوفاء بجميع مسؤولياتنا والمساهمة في السلام والتعاون في منطقتنا والعالم، ونريد في هذه المرحلة أن نتطلع إلى الأمام ونركز على جدول أعمال إيجابي في علاقاتنا الثنائية مع الولايات المتحدة".
كما أشار غولر إلى تركيا تنبه دائماً إلى أنها تحارب الإرهاب، بما في ذلك حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب، وتؤكد أن PKK وYPG يضللان الرأي العام الدولي تحت اسم "القتال ضد داعش"، إلا أنها أنشأت "ممراً إرهابياً" على الحدود الجنوبية لحلف شمال الأطلسي.