تركيا: انضمام إيران إلى المحادثات مع النظام السوري يسهل الأمر
رحب المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، بإعلان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الخاص بانضمام إيران إلى المحادثات التي تجريها أنقرة مع النظام السوري.
واعتبر قالن في تصريح يوم أمس الثلاثاء أنّ وجود إيران في المحادثات ”يسهل القضاء على التهديدات الإرهابية التي تطال تركيا من الأراضي السورية، وتأمين حدودها، وعودة اللاجئين السوريين إلى بيوتهم وبلدهم بشكل آمن ومشرف وطوعي”.
ويوم أمس، أعلن لافروف أن إيران ستشارك في محادثات التطبيع بين تركيا والنظام السوري، بعد اقتصار الوساطة في السابق على بلاده فقط.
وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره المصري سامح شكري: ”تم التوصل اليوم إلى اتفاقية بمشاركة إيران في هذه العملية، أرى أنه من المنطق أن تكون الاتصالات القادمة المخصصة لتطبيع العلاقات التركية – السورية بوساطة من روسيا وإيران”.
وفي وقت سابق، أبدى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ترحيبه بانضمام إيران إلى المحادثات التي تُجريها بلاده مع النظام.
وقال أردوغان: ”نحن نقول لتجتمع تركيا وروسيا وسورية (نظام الأسد)، ويمكن أن تنضم إيران أيضاً، ولنعقد لقاءاتنا على هذا المنوال، لكي يعم الاستقرار في المنطقة، وتتخلص المنطقة من المشكلات التي تعيشها”.
وخلال الأسابيع القليلة الماضية تباطأت عجلة التطبيع التركي مع النظام السوري، وتراجعت وتيرة التصريحات التي كان يطلقها المسؤولون الأتراك في هذا الصدد.
كما أن النظام السوري صعّد من لهجته ضد تركيا وجدَّد مطالبتها بالانسحاب من الأراضي السورية والتوقف عن دعم المعارضة، كما أن بشار الأسد عاد ليصف أنقرة بأنها دولة احتلال تدعم الإرهاب.
الجدير بالذكر أن ذلك جاء في أعقاب زيارة وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إلى دمشق ولقائه بشار الأسد ووزير خارجيته فيصل المقداد، وسط تقارير تتحدث عن مساعٍ إيرانية للمشاركة في المفاوضات الجارية بين النظام وتركيا وضمان لعب دور بارز فيها.