ترجيحات أمريكية باستئناف الغارات الإسرائيلية ضد الميليشيات الإيرانية في سورية
رجّح مساعد وزير الخارجية الأمريكي الأسبق ديفيد شينكر، أن تستأنف إسرائيل هجماتها ضد الميليشيات الإيرانية في سورية.
وفي مقال بمجلة "المجلة" توقع شينكر أن تستأنف إسرائيل عملياتها في سورية بعد عيد الفصح اليهودي، الذي ينتهي أواخر الشهر الحالي.
وقال شينكر: إن إسرائيل قد تتوخى المزيد من الحذر في اختيار كبار مسؤولي "الحرس الثوري" الإيراني الذين تستهدفهم في المستقبل، لكن من غير المتوقع أن تغير بشكل كبير نهجها الحركي في سورية ضد إيران ووكلائها.
وأضاف أن هذه الضربات في سورية تشكل جزءاً رئيسياً من سياسة إسرائيل الاستباقية لمنع طهران من إنشاء جبهة معادية أخرى في الدولة المجاورة.
وأشار شينكر إلى أن المخاوف من اتساع الصراع إلى لبنان واليمن والعراق -ومؤخراً إلى إيران- تزداد يوماً بعد يوم، منذ بدء الحرب بين "حماس" وإسرائيل، لكن لن يكون غريباً في المستقبل، أن يأتي التهديد بحرب إقليمية من سورية.
وكشفت وكالة "فرانس برس" في تقرير عن تقليص إيران، لوجودها العسكري في مختلف مناطق سورية، عقب الضربات الإسرائيلية لعدد من قيادييها العسكريين.
ونقلت الوكالة عن مصدر مقرب من "حزب الله" اللبناني، الأربعاء، قوله: "أخلت القوات الإيرانية منطقة الجنوب السوري، وانسحبت من مواقعها في ريف دمشق ودرعا والقنيطرة"، خلال الأسابيع الماضية.
وأوضح أن تقليص الوجود العسكري الإيراني بدأ بعد غارة إسرائيلية استهدفت مبنى في حي المزة بدمشق، وأسفرت عن مقتل خمسة مستشارين إيرانيين، بينهم مسؤول استخبارات "الحرس الثوري".
وأضافت الوكالة أن سحب قوات إيرانية من محافظات عدة في سورية، "تسارع" بعد قصف القنصلية، الذي أسفر عن مقتل خمسة قياديين في "الحرس الثوري"، بينهم قائد "فيلق القدس" في سورية ولبنان، محمد رضا زاهدي، ونائبه.
في سياق متصل، أجرى وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، جولة على الحدود السورية، أعلن خلالها رفع جاهزية القوات الهجومية استعداداً لمواجهة التموضع الإيراني.