تراشُق وتهديد متواصل بين إيران وإسرائيل.. فمتى سيأتي الردّ الإيراني؟
تصاعدت حِدّة التصريحات والتهديدات المتبادَلة بين إسرائيل وإيران في ظلّ وُعود إيرانية باقتراب الردّ العسكري على القصف الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق.
ووجّه وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس تهديداً مباشراً لإيران، اليوم الأربعاء، قائلاً: إنه "إذا شنت طهران هجوماً على إسرائيل انطلاقاً من أراضيها، فسنرد على الفور بالمثل".
يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه إسرائيل اكتمال تدريبات عسكرية واسعة النطاق وسط تصاعُد حدة التصريحات مع طهران، كما يأتي بعد قليل من إعلان المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي أن إسرائيل ارتكبت خطأ بالهجوم على القنصلية الإيرانية في سورية.
ونقل التلفزيون الإيراني عن خامنئي قوله في صلاة عيد الفطر: إن إسرائيل "ستنال العقاب" المناسب على مهاجمة القنصلية بدمشق.
موعد الرد الإيراني
وأمس الثلاثاء، أفادت القناة "12 الإخبارية" الإسرائيلية، نقلاً عن مسؤولين عسكريين، بأن الرد الإيراني على الغارة المزعومة على بعثة دمشق لن يأتي إلا بعد عطلة عيد الفطر.
وبحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" يتوقع المسؤولون أيضاً أن الهجوم سيستهدف أصولاً عسكرية وإستراتيجية لا مواقع مدنية.
كما جاء في التقرير أيضاً، أن إسرائيل تستعد لاحتمالية وقوع الهجمات عَبْر وكلاء إيران، أو من إيران نفسها، مع عدم استبعاد احتمالية وقوع هجوم متعدد الجوانب.
في سياق متصل، قالت صحيفة "تلغراف" البريطانية: إن إيران ستكون حَذِرة من التورط في مواجهة عسكرية مباشرة مع إسرائيل خشية تدمير البِنْية التحتية لحزب الله اللبناني في سورية ولبنان.
وبحسب الصحيفة فإن ضربة قنصلية طهران في دمشق، التي وجّهتها إسرائيل إلى "الحرس الثوري" الإيراني ووكلائه في سورية كشفت عن "ضعف قادة طهران المخادعين".
وأشارت إلى أن أحد الحسابات الرئيسية لإسرائيل في استعدادها لمهاجمة أهداف إيرانية في سورية "هو قناعتها بأن طهران ليست لديها رغبة كبيرة في مواجهة مباشرة مع تل أبيب، وتفضل استخدام وكلائها، للقيام بذلك".
وأضافت أن الهجوم الإسرائيلي يجب أن يُنظر إليه في سياق "حرب بالوكالة" متصاعدة بين إيران وإسرائيل، والتي اشتدت في الأشهر الأخيرة.
ورأت الصحيفة أن مدى رغبة إيران في تصعيد التوترات بالمنطقة لا تزال نقطة خلاف، مذكرة بعدم الرد الإيراني على مقتل القائد السابق لـ"فيلق القدس" قاسم سليماني في 2020، رغم تعهُّد المرشد الإيراني علي خامنئي، بالانتقام الشديد رداً على ذلك.