تدنِّي الرواتب يُفرغ مدارس درعا من معلميها

تدنِّي الرواتب يُفرغ مدارس درعا من معلميها

نداء بوست - ولاء الحوراني - درعا

يشهد القطاع التعليمي في محافظة درعا تراجُعاً ملحوظاً بسبب عزوف عدد كبير من المدرسين والمعلمين عن مزاولة تلك المهنة، فضلاً عن تقديم عدد لا بأس به من طلبات الاستقالة بسبب تدني الرواتب والتي أصبحت تكفي ليوم واحد فقط.

وغالباً ما يُقابل العديد من الطلبات بالرفض من قِبل مديرية التربية بدرعا لعدم وجود كوادر تغطي حاجات المدارس إلا أن ما يقارب 80% من الكادر التدريسي اختار التوقف عن التدريس والتفرغ للدروس الخصوصية أو العمل في مهن أخرى تساعدهم على تدبر أمورهم في ظل الأوضاع المعيشية المتدهورة.

قرار صائب

تقول نهى نجار (معلمة لغة إنكليزية): إن تركها للتدريس مؤخراً كان قراراً صائباً حيث إن راتبها الشهري كان لا يتجاوز 100 ألف ليرة يذهب أكثر من نصفها أجوراً للنقل
ولا تكفي لسد احتياجات يوم واحد مع ارتفاع أسعار كافة المواد الغذائية والأساسية.

في حين تجد سلوى الأحمد التي تنتظر الموافقة على طلب استقالتها التي تقدمت بها مؤخراً أن الراتب الحكومي لا يُجدي نفعاً مع استمرار الأسعار في الارتفاع تزامُناً مع انخفاض جديد تسجله قيمة الليرة السورية هذه الأيام إذ بلغ سعر صرف الدولار الأمريكي الواحد في أسواق درعا اليوم 8800 ل.س.

من جانبها أشارت سلمى الحايك إلى أن ما تتقاضاه بدل الدروس الخصوصية في الشهر الواحد يحتاج لأكثر من سنة ونصف لتتقاضاه من خلال راتبها بدل التدريس في المدارس الحكومية إذ تتقاضى على الجلسة الخاصة الواحدة لمدة ساعة 10 آلاف ليرة وهذا ما شجعها على تقديم استقالتها.

ويخلو العديد من مدارس درعا من الكادر الإداري والتدريسي نظراً لموجة الاستقالات غير المسبوقة التي جاءت كنتيجة طبيعية لعدم كفاية الرواتب للموظفين بشكل عامّ، والتي تتراوح بين 80 و120 ألف ليرة في ظل أزمة معيشية خانقة وانهيار متسارع لليرة السورية.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد