تحليل لـ "جسور" يتنبأ بعملية "إسرائيلية- أمريكية" مشتركة ضدّ الميليشيات الإيرانية في سورية
تحليل لـ "جسور" يتنبأ بضربة "إسرائيلية- أمريكية" مشتركة ضدّ الميليشيات الإيرانية في سورية
تنبأ تقرير تحليلي لمركز "جسور للدراسات" بضربة عسكرية إسرائيلية أمريكية قد تطال الميليشيات الإيرانية في سورية بعد تجاوزات الأخيرة ضد القواعد الأمريكية في سورية.
ووفقَ التقرير تنطوي دوافع العملية الإسرائيلية- الأمريكية المحتملة على أربعة أهداف: أولها التأكيد على قوة الردع الإسرائيلية، وضرب منظومة الدفاع الجوي الإيرانية في سورية، وضبط قواعد الاشتباك بين القوات الأمريكية والميليشيات الإيرانية، وأخيراً ضبط سلوك إيران الإقليمي.
وتطرق التقرير إلى التعاون والتنسيق المشترك بين إسرائيل والولايات المتحدة على المستوى العسكري في سورية منذ 2022: تُعتبر التدريبات الجوية المشتركة بين إسرائيل والجيش الأمريكي تعزيزاً لدور الجيش الإسرائيلي في "حرب الظل" بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، والذي أخذت منحًى تصاعدياً بعد اغتيال قاسم سليماني قائد فيلق القدس في 3 كانون الثاني/ يناير 2020. ويؤدي فيها سلاح الجيش الإسرائيلي رأس الحربة من خلال الضربات الجوية والصاروخية على المواقع العسكرية الإيرانية في سورية، وتشترك في تنفيذها أحياناً الولايات المتحدة الأمريكية بالوسائط الجوية التابعة للتحالف الدولي لمكافحة الإرهاب.
واستند تحليل "جسور" على المعطيات الأخيرة بما يخص التصعيد الواسع أخيراً بين الولايات المتحدة وإيران شرق سورية "وينبئ استمرار التصعيد غير المسبوق بين القوات الأمريكية والميليشيات الإيرانية في دير الزور في عام 2023 عن احتمال شن عملية عسكرية مشتركة بين الولايات المتحدة وإسرائيل ضد إيران، للتأكيد على قوة الردع الإسرائيلية. واختبار مدى جدية الدعاية الإيرانية التي روجت لنشرها منظومة الدفاع الجوي الخاصة بها في سورية وتجهيز الكوادر اللازمة والبنية التحتية لتشغيلها".
واعتبر التقرير أن سورية هي الأرض الخصبة لتنفيذ الضربة المشتركة "تشترك الولايات المتحدة وإسرائيل بهدف تقويض القوة العسكرية لإيران، وتُعتبر سورية الخيار المفضّل لذلك؛ كونها مسرحاً لنشاط كافة الميليشيات التابعة لها مثل حزب الله اللبناني والحشد العراقي والفصائل الفلسطينية المدعومة من قبلها مثل سرايا القدس وحماس، وكونها مركزاً لانطلاق معظم الطائرات المسيرة إلى الأجواء الإسرائيلية والقواعد الأمريكية في سورية".
وخلص التقرير إلى إمكانية تنفيذ الضربة المشتركة في سورية "امتداداً لـحروب الظل التي تؤدي فيها إسرائيل دوراً ريادياً، دون أن يكون الهدف منها الاستعداد للدخول في مواجهة مفتوحة وحرب تقليدية مع إيران، لا سيما أن الولايات المتحدة تؤكد مراراً عدم سعيها إلى صراع مع إيران إضافة لكونها منشغلة في الصراع مع روسيا في أوكرانيا والتنافس مع الصين".
https://nedaa-post.com/%d8%a3%d8%b3%d9%88%d8%b4%d9%8a%d8%aa%d8%af-%d8%a8%d8%b1%d8%b3-%d8%aa%d9%83%d8%b4%d9%81-%d8%a3%d8%b3%d8%a8%d8%a7%d8%a8-%d8%aa%d9%83%d8%ab%d9%8a%d9%81-%d8%a7%d9%84%d8%b6%d8%b1%d8%a8%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%b3%d8%b1%d8%a7%d8%a6%d9%8a%d9%84%d9%8a%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d8%b3%d9%88%d8%b1%d9%8a%d8%a9/