تحرُّكات لقوات النظام السوري قرب تلبيسة بريف حمص ومخاوف من اقتحام المدينة
أقامت قوات النظام السوري، نقطةً عسكريةً جديدةً قرب مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي، اليوم الأحد، وسط تهديدات من قِبل الأفرع الأمنية باقتحام المدينة وشنّ حملة مداهمات فيها.
وأفاد مراسل "نداء بوست" بإنشاء "الفرقة 18" حاجزاً جديداً يفصل بين مدينة تلبيسة وقرية الأشرفية.
وأشار مراسلنا إلى قيام "تركس" بالعمل على تحصين أحد المنازل الواقعة على الطريق الزراعي، تزامُناً مع بَدْء العناصر حفرَ خندق ورفع سواتر ترابية.
وأثار ذلك مخاوفَ المدنيين من شنّ قوات النظام السوري عملية عسكرية خلال الفترة القادمة.
شروط النظام السوري لوقف اقتحام تلبيسة
وتأتي هذه المخاوف بعد الاجتماع الذي عقده وُجهاء المدينة مع رؤساء الأفرع الأمنية ورئيس شعبة المخابرات العامة اللواء حسام لوقا، والذي انتهى بوضع وفد النظام خمسة مطالب أوجب على أبناء المدينة تطبيقها.
ومن ضِمن المطالب القضاء على عصابات المخدرات، وإنهاء ظاهرة الخطف بقصد طلب الفدية، وإنهاء عمل اللصوص، وضمان سلامة أوتوستراد "حمص- حماة"، وتسليم الأسلحة الموجودة مع الأهالي.
في سياق متصل، عقد أبناء مدينة تلبيسة اجتماعاً مع وفد الوُجهاء، بعد صلاة عصر أمس السبت، داخل مسجد المصطفى بالحي الشمالي لعرض المقترحات الخمسة.
وبحسب مراسلنا فقد رفض المجتمعون من أبناء المدينة تحميلهم المسؤولية عن بيع المخدرات وترويجها، وأكدوا أن ميليشيا حزب الله والفرقة الرابعة هما المسؤولتان عن إدخال المخدرات والحشيش إلى المنطقة.
كما رفض الأهالي أي حديث عن تجهيز لائحة أسماء تمهيداً لتهجيرهم نحو الشمال السوري، واتفقوا على إيجاد حل يضمن إنهاء عمل تجار المخدرات، ومطالبة النظام السوري بتجفيف منابع المخدرات في حمص المتواجدة في حي العباسية بمدينة حمص وقريتَي المزرعة والحازمية.
جدير بالذكر أنه من المقرر أن يتم عَقْد اجتماع ثانٍ مساء اليوم الأحد يضمّ ممثلين عن كافة العائلات من مدينة تلبيسة لوضع خطة لمواجهة أفراد العصابات الرافضين التوقف عن عمل تجارة المخدرات وعمليات الخطف التي تطال المدنيين.