تحذيرات من توقُّف صناعة الأسمنت في مناطق سيطرة النظام السوري
حذر مؤتمر "الاتحاد المهني لصناعة الأسمنت" في مناطق النظام السوري، من إمكانية توقف صناعة الأسمنت، إذا استمر "الخلل الكبير" بين تكاليف الإنتاج والأسعار.
وبحسب صحيفة "الوطن" الموالية فإن المشاركين في المؤتمر، قالوا: إن سعر طن الأسمنت في السوق السوداء وصل إلى مليون ليرة سورية، في وقت تسلمه شركات الأسمنت إلى مؤسسة "عمران" الحكومية بسعر 344 ألف ليرة.
وجميع معامل الأسمنت الحكومية مهددة بالتوقف عن الإنتاج، بسبب عدم توافر السيولة لارتفاع تكاليف الإنتاج وثبات سعر الأسمنت، ما أسفر عن العجز على الاستمرار في تأمين المواد الأولية وخاصة الكهرباء والفيول.
وأضاف التقرير أن عمر خطوط الإنتاج تجاوز 50 عاماً، ما يعني أنها بحاجة إلى تبديل لأن مردودها الإنتاجي لا يحقق الحاجة المطلوبة.
وأشار التقرير إلى أن خطوط الإنتاج لا تعمل بطاقتها بسبب الصيانة وعدم توفر مادة الفيول.
وطالب أعضاء المؤتمر بدراسة تكاليف الإنتاج، ومنح الشركات هامش ربح يوفر لها السيولة لتجديد خطوط الإنتاج، وصرف الحوافز التشجيعية للعمال.
شح في الأسمنت
كشفت صحيفة "تشرين" عن نقص في مادة الأسمنت بالأسواق وسط مخاوف من زيادة أسعاره رغم بلوغه أكثر من 800 ألف ليرة للطن.
وبحسب الصحيفة يشهد قطاع البناء تراجعاً ملحوظاً يدفع به باتجاه الركود مجدداً، وذلك قياساً إلى الحركة النشطة التي كانت تسجل في سنوات سابقة.
ونقلت الصحيفة عن متخصصين في الشأن العقاري في المحافظة أن نقص مادة الأسمنت وتالياً ارتفاع أسعاره، سينعكس ليس فقط على مشاريع البناء وإنما أيضاً على الكثير من المهن الملحقة بهذا القطاع الحيوي والتي يشكل الأسمنت قوامها، مثل معامل البلوك والسيراميك والرخام والصحية وغيرها، والتي ستشهد هي الأخرى ارتفاعات في الأسعار في قطاع لم يعد ينقصه مزيد من الهزات، حسب وصفهم.
بدوره، أكد أمين سر جمعية حماية المستهلك بدمشق، عبد الرزاق حبزة، أن الأسعار في ارتفاع متصاعد وليس هناك أي بوادر لانخفاضها خلال شهر رمضان، واعتبر أنه في حال استطاعت "الحكومة" الحفاظ على المستوى الحالي الذي وصلت له الأسعار حالياً، فإن ذلك يعتبر مؤشراً جيداً.