تحذيرات من تأثيرات كارثية للمنخفضات الجوية على النازحين شمال سورية
حذر فريق "منسقو استجابة سورية"، من أن النازحين شمال غربي سوري. يواجهون الانخفاض الكبير في درجات الحرارة بمخيمات لا تتوفر فيها متطلبات التدفئة.
وأشار الفريق إلى تزايُد المخاوف من إصابة العديد من الأطفال وكبار السن في المخيمات بنزلات البرد وظهور أعراض صدرية وجلدية. إضافة إلى مخاوف من حدوث حالات وفاة بين النازحين، خاصة الأطفال، نتيجة انخفاض درجات الحرارة.
وأشار التقرير إلى أن الكثير من النازحين ما زالوا غير قادرين على العودة إلى مناطقهم الأصلية نتيجة تدمير منازلهم من قِبل القوات السورية والروسية. فضلاً عن عدم توفر البنى التحتية الأساسية للخدمات وعدم استقرار الوضع الأمني.
ودعا التقرير المنظمات الإنسانية إلى توسيع عمليات الاستجابة، في ظل عجز النازحين كافة عن تأمين المستلزمات الأساسية. بسبب ارتفاع أسعارها، بالتزامن مع ازدياد الاحتياجات في المخيمات التي تجاوز عددها أكثر من 1873 مخيماً يقطنها أكثر من مليونَيْ نازح.
ويعيش آلاف النازحين في مناطق جبلية ضِمن مناطق ريف إدلب الغربي وريف إدلب الشمالي. ويطلق عليها مخيمات الساحل السوري حيث يُعَدّ معظم سكانها من مدينة اللاذقية وريفها.
ويعيش سكان هذه المخيمات ضِمن بقعة جغرافية جبلية صعبة للغاية. كما تبعد عن المناطق الحيوية شمال إدلب ومركز وجود المنظمات مئات الكيلومترات ما يصعب مهمة المنظمات في الوصول إليها.
يشكو أهالي مخيمات الساحل من ظلم كبير يتعرضون له رغم برودة الطقس وعدم وجود فرص للعمل. بسبب سكنهم في الجبال وعدم وجود أسواق للتجارة وعدم إرسال المنظمات الإنسانية مساعدات لهم أو وسائل تدفئة.
وبحسب إحصائيات لمنظمات وفِرَق تطوعية فإن أصحاب هذه المخيمات يعيشون حالة فقر شديد وسط الطقس البارد. حيث إن معظم سكانها لا يملكون حطباً للتدفئة، مما دفع نشطاء سوريين لإطلاق حملة مساعدات لتلك المخيمات التي وصفوها بالمنسية.
وتعمل الكثير من النساء في جمع الحطب وبيعه من أجل تأمين قوت المعيشة. فيما يعاني معظم سكان المخيم من البطالة عكس النازحين الذين يعيشون بالقرب من المدن ومراكز عمل المنظمات، حيث يحصلون على فرص عمل بشكل أكبر.