تحذير من بقاء آلاف العوائل بلا مأوى.. نازحو شمال سورية بوجه العواصف المطرية
استجاب فريق الدفاع المدني بعد منتصف الليل وحتى صباح اليوم السبت 13 كانون الثاني لأكثر من 15 مخيماً في ريفَيْ حلب وإدلب شمال سورية. تعرضت لعاصفة وسيول، تضررت على إثرها 429 خيمة بشكل جزئي.
وسقطت خيمة بشكل كامل بسبب السيول والأمطار الغزيرة التي تشهدها المنطقة.
وتضررت أيضاً غرف العمليات في المشفى السوري التخصصي في مدينة عفرين جراء تسرب مياه الأمطار إلى قبو المشفى. بالإضافة لشفط مياه الأمطار داخل معمل للخياطة على طريق الشط في مدينة أعزاز.
وتواصل فِرق الدفاع استجابتها حتى الآن بسبب غزارة الأمطار وتوقُّع اشتدادها من جديد خلال الساعات القادمة. حيث من المحتمل أن تغرق آلاف الخيام وتبقى آلاف العوائل بلا مأوى.
وكانت فِرق الدفاع قد استجابت يوم أمس لـ 48 مخيماً تضرر فيها أكثر من 1118 خيمة. ومنازل سكنية وكتل سكنية ذات أسقف بلاستيكية.
بدوره، وثق فريق "منسقو استجابة سورية" تضرر 117 خيمة ووحدة سكنية وكرفانة. موزعة على 41 مخيماً في مناطق إدلب وحلب شمال غربي سورية، جراء الهطولات المطرية على المنطقة.
وقال الفريق في بيان: إن عشرات المخيمات شهدت أضراراً كبيرة ضمن الطرقات الداخلية. مما سبب صعوبات كبيرة في تحرك النازحين داخل وخارج المخيمات.
ونبه البيان إلى أن مناطق سيطرة المعارضة، لم تشهد أي استجابة فعلية من قِبل المنظمات الإنسانية. "بشكل يخفف من الكارثة الإنسانية ضمن مخيمات النازحين في شمال غربي سورية".
وحذر البيان من أن أكثر من مليونَيْ نازح مقيمين في المخيمات أصبحوا عاجزين عن تأمين أدنى احتياجاتهم اليومية. مع ارتفاع كبير ومستمر في أسعار المواد الغذائية ومواد التدفئة. مع عجز واضح وفجوات كبيرة بين احتياجات النازحين وعمليات الاستجابة الإنسانية.
وأكد على أن بقاء مئات الآلاف من النازحين في العراء، بانتظار حلول إنسانية أو سياسية. "تُرضي حكومة النظام أصبح غير مقبول"، مشدداً على عدم وجود بديل عن عودة النازحين إلى ديارهم.
