تحالف مدني فيدرالي.. السويداء وعشائر دير الزور والتنف وتدمر والجنوب السوري على خط واحد
كشفت مصادر عن عقد اجتماعات خلال الأشهر الماضية في جنيف وبرلين شملت شخصيات محددة من السويداء ودرعا والقنيطرة ممثلين عن عشائر دير الزور والمنطقة الشرقية وبادية تدمر وعدد من المناطق.
الاجتماعات عقدت بعيداً عن وسائل الاعلام لتأسيس تحالف سوري سياسي مدني على أساس الحكم الفيدرالي يشمل في المرحلة الأولى "السويداء - القنيطرة –ريف دمشق - الميادين – البوكمال – دير الزور – بادية تدمر".
الفيدرالية كضمان لوحدة الأراضي السورية:
المصادر أكدت أن عنوان هذه الاجتماعات خرج تحت اسم "التحالف السوري المدني الفيدرالي" يشمل حتى اليوم أكثر من 20 شخصية مستقلة وأحزاب سياسية وشيوخ عشائر، وقد اتفقت جميعها على طرح نظام الحكم الفيدرالي الذي يضمن وحدة الأراضي السورية وتقديم حلول تتناسب مع الحوار والتفاوض مع توزع قوى النفوذ الأجنبية "الامريكية – الروسية – التركية – الفرنسية – البريطانية - التحالف الدولي" وإيجاد صيغ سياسية مناسبة لإيجاد حلول للواقع الذي تعيشه البلاد.
وبحسب المصادر فإنه يجري العمل حالياً على بالتعاقد مع محامين مختصين بالقانون الدولي لدراسة دستور خاص بالتحالف قائم على قوانين وبنود الحكم الفيدرالي في سورية خلال المرحلة القادمة.
عدم الإقصاء والحوار مع جميع المكونات السورية:
ووفقاً للمصادر فإن من أهم البنود التي طُرحت في تشكيل التحالف السوري المدني الفيدرالي، هو فتح باب النقاش مع كافة القوى السياسية السورية من مختلف المكونات السياسية بدون استثناء على أن يكون الحوار والتفاوض القائم على عدم الإقصاء والتخوين لغة التحالف في التعاطي مع جميع المكونات.
وأشارت المصادر إلى أنه "تم الاتفاق على توجيه خطاب عقلاني متوازن إلى أبناء الساحل السوري وكافة المناطق التي ما زالت توالي النظام السوري وتقديم الحل الفيدرالي كوسيلة للحل للمرحلة القادمة، وخاصة أن النظام السوري بات عبئاً على أبناء تلك المناطق وأصبح من الضروري إيجاد بدائل تناسب جميع الأطراف السورية بعيداً عن لغة العنف والصدام العسكري أو استخدام السطوة الأمنية كوسيلة للحكم والبقاء كما يفعل النظام السوري".
واعتبر القائمون على التحالف أن الوضع الاقتصادي في البلاد قد تجاوز قدرة المواطنين على تحمله على المدى القصير، وبات من الواجب مد يد الحوار مع كافة مكونات المجتمع السوري مع احترام جميع المذاهب والقوميات والأديان وأن تكون سورية موحدة وفق النظام الفيدرالي أولاً وفوق الجميع.
ولفتت المصادر إلى أن "لجنة التفاوض لقوى الثورة السورية باتت وسيلة لاستمرار بقاء النظام السوري وتقديم فرص الدعم له عبر التفاوض العقيم وتقديم التنازلات دون مقابل".
حيث يرى القائمون على التحالف السوري المدني الفيدرالي، أن لجنة التفاوض أصبحت كما النظام السوري عبئاً على السوريين ولا تذهب نحو أي حلول واضحة المعالم تساهم في تقديم حل عاجل للواقع السياسي السوري.
النظام السوري لم يعد قادراً على إدارة البلاد اقتصادياً أو عسكرياً، وبات من الواجب إيجاد البديل عنه وفق رؤى سياسية وطنية تحفظ حقوق جميع السوريين وتمنع من إعادة نشوب حرب أهلية.
خروج النفوذ الإيراني كخطوة أولى للحل السوري:
يعتبر القائمون على التحالف السوري المدني الفيدرالي، أن الوجود الإيراني بات يشكل خطراً على واقع البلاد، نتيجة تحويل الأراضي السورية إلى ساحة للصراع والقتال، وزرع الفتنة بين أبناء المكونات السورية، والسيطرة على مواقع عسكرية سورية الأمر الذي يرفع مستوى الاحتمالات لنشوب حرب إقليمية واسعة النطاق قد تشمل جنوب سورية ولبنان خلال المرحلة القادمة لن يدفع ثمنها سوى المدنيين السوريين.
بالإضافة إلى لعب إيران دور تخريبي كبير في تحويل سورية إلى قاعدة إرهابية للميليشيات الطائفية ومصانع لإنتاج المخدرات وإحداث تغيير ديموغرافي في عدة محافظات سورية.
الإعلان خلال المرحلة القادمة:
وفقاً للقائمين على التحالف فإن الخطوة الأولى بدأت عبر توجيه رسائل إلى قوى دولية وإقليمية لطرح الحل الفيدرالي، واعتبارها الخطوة الأخيرة ما قبل المحرقة السورية الكبرى القادمة، التي سوف تطال جميع السوريين دون استثناء.
كما وضعت خطة لإعلان عن التحالف السوري المدني الفيدرالي عبر مؤتمر علني بمشاركة قوى إقليمية ودولية، وتقديم ورقة العمل السياسية والنسخة الأولى لدستور الحكم الفيدرالي الذي سوف يعتبر قابلاً للتفاوض والحوار مع كافة القوى السياسية ومكونات المجتمع السوري.