بين الردّ والحفاظ على استقرار نفوذها.. "أبعاد للدراسات" يناقش خيارات إيران بعد اغتيال هنية

بين الردّ والحفاظ على استقرار نفوذها.. "أبعاد للدراسات" يناقش خيارات إيران بعد اغتيال هنية

نشر مركز أبعاد للدراسات الإستراتيجية، تقريراً تحدث فيه عن خيارات إيران بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية على أراضيها، ومفاضلتها بين الرد على إسرائيل، وبين الحفاظ على استقرار نفوذها في العراق ولبنان. 

وقال المركز إن الأحداث الأخيرة تشير إلى تصعيد ملحوظ في التصرفات الإسرائيلية تجاه إيران وحلفائها، حيث تَمثَّل ذلك في قصف ميناء الحديدة الحيوي للحوثيين، واغتيال رئيس أركان حزب الله، فؤاد شكر، ورئيس حركة حماس، إسماعيل هنية، في طهران. 

ورأى أن هذا التصعيد جاء بدعم أمريكي، في إطار رد على الرسالة التي وجهتها إيران عبر أذرعها، والتي تضمنت قصف السفارة الأمريكية في تل أبيب.

وبحسب التقرير فإن إسرائيل تسعى بدعم من الولايات المتحدة، إلى رفع تكلفة العمليات الإيرانية وحلفائها، بهدف ردعهم وضبط سلوكهم، موضحاً أن ذلك يأتي في ظل الانتخابات الأمريكية المقبلة، حيث يرغب الطرفان في تجنب التصعيد الكبير الذي قد يؤثر سلباً على الأوضاع الإقليمية. 

وعلى الرغم من اختلاف رؤى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي يسعى لتوسيع نطاق الحرب، إلا أنه مجبر على الالتزام بالموقف الأمريكي الحالي، وفقاً للمركز.

وفي طهران، يقول المركز إن نقاشاً داخلياً يدور حول كيفية الرد على اغتيال هنية، مع احتمالية وجود رد مركب يستهدف رموز إسرائيل، مرجحاً أن تتاح الفرصة للميليشيات العراقية والحوثيين لزيادة عملياتهم ضد المصالح الأمريكية في المنطقة، رداً على التصعيد الإسرائيلي.

وأوضح المركز أنه مع غياب رد إيراني متناسب مع اغتيال شخصية بارزة مثل هنية، قد تتعرض معادلة الردع للاهتزاز لصالح إسرائيل، مما قد يُضعف ثقة حلفاء طهران. 

واستدرك بالقول: "إلا أن التصعيد الإسرائيلي فرض على إيران خيارين: إما الرد القوي والاندفاع نحو حرب قد تجرها إلى مواجهة مباشرة مع حلف شمال الأطلسي، أو القبول بالمعادلة الحالية وإعادة ضبط الأولويات". 

وفي حال انحازت إيران للخيار الثاني، ستسعى لتأمين نفوذها في العراق ولبنان، مع الحفاظ على توازُن التهديدات مع إسرائيل وحزب الله. تشير التوجهات الحالية إلى احتمال رد محدود من طهران، مع استمرار المفاوضات الخشنة في العراق، ما قد يحقق نوعاً من الاستقرار النسبي في المنطقة، وَفْق المركز.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد