بيدرسون يطالب بموقف دولي موحد لدفع العملية السياسية في سورية

بيدرسون يطالب بموقف دولي موحد لدفع العملية السياسية في سورية

طالب المبعوث الأممي إلى سورية غير بيدرسون، المجتمع الدولي باتخاذ موقف موحد لدفع العملية السياسية وفق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.

وقال بيدرسون في بيان يوم أمس الجمعة بمناسبة الذكرى 13 للثورة السورية إن هذه الذكرى "تتميز بشكل مأساوي بتصاعُد التوترات الإقليمية والتطورات المثيرة للقلق في جميع أنحاء سورية، ودون أن يلوح أي حل سياسي في الأفق".

وأشار إلى أن الأزمة الإنسانية تستمر في التفاقم، حيث يحتاج 16.7 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية، وهو أكبر عدد من الأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدة منذ 2011.

كما أن هناك أكثر من خمسة ملايين لاجئ يعيشون في الدول المجاورة وأكثر من سبعة ملايين نازح داخل سورية.

وأضاف بيدرسون: "إنني أحيي الصمود والشجاعة التي يُظهرها السوريون في مواجهة معاناتهم المتزايدة، ولكن في الوقت نفسه، رسالتي واضحة: إن السعي الثابت للتوصل إلى حل سياسي هو وحده القادر على إعادة الأمل للشعب السوري".

بيدرسون شدد على أن ذلك يبدأ بإنهاء العنف،  داعياً إلى الوقف الفوري لجميع أعمال العنف وحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، والعمل بين "جميع الأطراف" من أجل اتباع نهج تعاوني وإستراتيجي لمكافحة الإرهاب.

كما دعا بيدرسون "جميع الأطراف" إلى إطلاق سراح المعتقلين والمحتجزين دون قيد أو شرط، مؤكداً أهمية هذه الخطوة لضمان مصداقية أي مسار سياسي نحو السلام الدائم.

وشدد بيدرسون على أهمية توحد المجتمع الدولي للدفع باتجاه العملية السياسية بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن 2254، بما في ذلك تدابير بناء الثقة، واستئناف عمل اللجنة الدستورية، و"المعالجة الشاملة لجميع القضايا التي يجب حلها لإنهاء هذا الصراع".

وقال: "يجب أن نعطي الأولوية للسلام، وإذا لم نفعل ذلك، فإن الاتجاهات الهبوطية القاتمة عبر جميع المؤشرات تقريباً في سورية سوف تستمر في العام المقبل، الشعب السوري يستحق أفضل من هذا".

وتعهد بمواصلة العمل لتمكين الشعب السوري من تحقيق تطلُّعاته المشروعة واستعادة سيادة سورية ووحدتها واستقلالها وسلامة أراضيها على النحو المنصوص عليه في قرار مجلس الأمن 2254.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد