بيدرسون يدعو إلى استكشاف نهج شامل جديد في سورية

بيدرسون يدعو إلى استكشاف نهج شامل جديد في سورية

دعا المبعوث الأممي إلى سورية غير بيدرسون، مجلس الأمن الدولي إلى استكشاف نهج شامل جديد يتناول مجموعة كاملة من القضايا.

وقال بيدرسون في إحاطة أمام مجلس الأمن: إن ذلك النهج يجب أن يتناول "التطلعات المشروعة للشعب السوري والحاجة إلى استعادة سيادة البلاد، لا سيما في سياق وجود ستة جيوش أجنبية وتصفية الحسابات الإقليمية على أراضيها".

ويجب أن يُشرِك هذا النهج جميع أصحاب المصلحة الأساسيين بشكل كامل، وفقاً لبيدرسون الذي قال: "إن إبعاد أي منهم سيؤدي إلى انسداد. "

وأضاف: "على الرغم من العقبات الإقليمية والعالمية الرئيسية التي تحول دون اجتماع جميع هذه الأطراف المعنية الآن، إلا أنه يجب القيام بالعمل الآن للتحضير لوقت يصبح فيه العمل الدبلوماسي ممكناً".

وأضاف: "سوف يأتي الوقت، بل يجب أن يأتي الوقت الذي تتمكن فيه الدبلوماسية من إعادة فرض نفسها، ويمكننا أن نساعد في تقريب ذلك اليوم والاستعداد له".

كما أكد أنه "يجب أن يرى السوريون والمجتمع الدولي ككل رؤية ما يمكن أن يبدو عليه السلام الواقعي والمستدام والشامل، والطريق لتحقيقه".

اللجنة الدستورية لن تحلّ الأزمة وحدها

أشار بيدرسون إلى أن المزيد والمزيد من الناس يريدون مغادرة سورية والدول المجاورة ويخاطرون بحياتهم على طرق محفوفة بالمخاطر لتحقيق ذلك.

وذكّر أعضاء مجلس الأمن بالعبء "غير المتناسب" الذي لا تزال الدول المجاورة تتحمله، والمخاطر التي قد يواجهها اللاجئون السوريون وسط ظروف الضغوط السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

كما شدد على أن جميع المسارات "تتحرك بشكل مطّرد في اتجاه مثير للقلق"، مضيفاً أن وقف تصعيد العنف، واستئناف اللجنة الدستورية، وإجراءات بناء الثقة كلها نقاط دخول إلى الحل "لكنها لا تستطيع في حدّ ذاتها حلّ النزاع".

وأوضح بيدرسون أن السوريين يحتاجون رؤية مسار سياسي للخروج من الأزمة، بما يتماشى مع القرار 2254، مضيفاً: "قد يكون تجديد اللجنة الدستورية جزءاً من هذا المسار، لكن رغم الجهود المكثفة، لا توجد مؤشرات على استئناف اجتماعات اللجنة بسبب قضايا لا علاقة لها بسورية".

وتابع: "إنني منفتح على أي مكان بديل لجنيف يحظى بإجماع الأطراف السورية والدولة المضيفة، ومشاركتي مستمرة في هذا الشأن، لكن في هذه الأثناء، أواصل الدعوة إلى استئناف الجلسات في جنيف كخيار انتقالي، وإلى قيام الأطراف بالتحضير من حيث الجوهر، بما في ذلك المقترحات الدستورية".

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد