بيدرسون يبحث الملفّ السوري مع وزير الخارجية السعودي
أجرى المبعوث الأممي إلى سورية غير بيدرسون مباحثات مع وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، تناولت آخِر مستجدات الملف السوري.
وذكرت وزارة الخارجية السعودية في بيان أن بن فرحان تلقى اتصالاً هاتفياً من بيدرسون، وجرى خلاله بحث "آخِر المستجدات في سورية على مختلف الأصعدة، والجهود التي يتم بذلها إزاء حل الأزمة السورية".
ويأتي هذا الاتصال بعد الحديث عن احتمالية عقد الجولة القادمة من محادثات اللجنة الدستورية السورية في العاصمة السعودية الرياض، بسبب استمرار عرقلة روسيا والنظام السوري لعقد الاجتماعات في جنيف.
وعقب زيارة بيدرسون إلى دمشق الأسبوع الماضي، جدد النظام السوري رفضه لفكرة الذهاب إلى جنيف لمواصلة محادثات اللجنة الدستورية، بحجة أنها غير محايدة بالنسبة لروسيا.
ونقلت صحيفة “الوطن” الموالية عن مصادر في النظام السوري قولها: إن دعوة بيدرسون لعقد الجولة التاسعة في جنيف في 22 من نيسان/ إبريل القادم، “لا يمكن قبولها وسبق أن رفضها الرئيس المشترك للجنة أحمد كزبري”.
وأضافت المصادر: أن “بيدرسون وصل إلى دمشق وهو مدرك أنه لا مجال لعقد الجولة التاسعة في جنيف، لكنه أراد أن يستكشف آفاق موقف النظام والاستماع لوجهة نظره تجاه استئناف المسار السياسي”.
ووفقاً للمصادر فإن النظام السوري أبدى استعداده لاستئناف هذا المسار، واشترط أن يكون على أرض محايدة، مؤكداً أن جنيف لم تَعُدْ كذلك بالنسبة لروسيا.
كما زعمت المصادر أن بيدرسون طرح خلال اجتماعاته بدمشق مقترحاً بأن تكون العاصمة السعودية الرياض مكاناً جديداً لانعقاد اجتماعات اللجنة بعد موافقة جميع الأطراف.
الجدير بالذكر أن رئيس هيئة التفاوض السورية بدر جاموس أعرب عن رغبة الهيئة بعقد اجتماعات اللجنة الدستورية في الرياض، ودعا بيدرسون إلى التحدث مع السعودية واقتراح ذلك عليها.
