بيدرسون: سورية بحاجة لوقف إطلاق نار بما يتماشى مع القرار 2254
قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية غير بيدرسون، في كلمة خلال مؤتمر بروكسل الثامن لدعم مستقبل سورية والمنطقة: إن سورية بحاجة إلى تهدئة فورية ووقف إطلاق النار على الصعيد الوطني، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن 2254.
وحذر بيدرسون من أن الأعمال العدائية في سورية تشهد تصاعُداً منتظماً، ما يتسبب بمقتل وجرح وتهجير المزيد من السوريين.
وأعرب بيدرسون عن قلقه من أن الوضع في سورية يسير بالاتجاه "الخاطئ"، مشيراً إلى أن البلاد لا تزال مجزأة بشكل مأساوي حيث يعيش ملايين السوريين خارج مناطق سيطرة حكومة دمشق، بوجود ستة جيوش أجنبية، وجيوش متعددة بحكم الأمر الواقع.
وشدد بيدرسون على أن اللاجئين السوريين يجدون أنفسهم عالقين بين الضغوط المتزايدة والاستياء في البلدان المضيفة، داعياً إلى تقديم المزيد من الدعم إلى البلدان التي تستضيف السوريين.
ونوّه بأن إستراتيجية الاحتواء والتخفيف لن تجعل "الوضع الخطير" في سورية يستقر، مؤكداً ضرورة وجود أُفُق سياسي لحل النزاع.
في سياق متصل، أعلنت مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، سامانثا باور، عن تقديم 593 مليون دولار من المساعدات الإنسانية لسورية، وذلك في مؤتمر بروكسل الثامن حول "دعم مستقبل سورية والمنطقة".
وبهذا الإعلان يصل إجمالي المساعدات الإنسانية التي تقدمها الحكومة الأمريكية لسورية والمنطقة إلى ما يقرب من مليارَيْ دولار منذ بداية السنة المالية 2023، وأكثر من 17.8 مليار دولار منذ بداية الأزمة المستمرة في سورية منذ 13 عاماً.
وتشمل هذه المساعدة ما يقرب من 360 مليون دولار من خلال مكتب السكان واللاجئين والهجرة التابع لوزارة الخارجية، وأكثر من 233 مليون دولار من خلال مكتب المساعدة الإنسانية التابع للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
وقالت باور في بيان: إن الولايات المتحدة تظل ملتزمة بمساعدة الشعب السوري، و"تشجع الجهات المانحة الأخرى على مواصلة دعمها للسوريين الذين يواجهون تحديات خطيرة نتيجة سنوات من الحرب والإرهاب والكوارث الطبيعية".
وأضاف البيان: "ستلبي المساعدة التي تم الإعلان عنها في بروكسل الاحتياجات الإنسانية الناشئة عن مستويات النزوح التاريخية، حيث يوجد أكثر من 16.7 مليون سوري في حاجة إلى المساعدة داخل سورية، وما يقرب من 6 ملايين لاجئ سوري في جميع أنحاء المنطقة". وأعربت باور في بيانها عن قلقها إزاء تدهور وضع اللاجئين في المنطقة، بما في ذلك زيادة الخطاب المناهض للاجئين، وأكدت مجدداً أن أي دعوة لعودة اللاجئين السوريين يجب أن تكون العودة هنا آمنة وطوعية وكريمة ومستدامة.
وأكدت باور على أن الحل السياسي بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 يظل هو السبيل الوحيد لإنهاء معاناة الشعب السوري. وشددت أيضاً على أن الولايات المتحدة ستواصل تعزيز احترام كرامة وحقوق الإنسان لجميع السوريين وستواصل دعم المجتمع المدني السوري في السعي لتحقيق العدالة والمساءلة عن انتهاكات وتجاوُزات حقوق الإنسان.