بيان مشترك يوضح نتائج زيارة المقداد إلى السعودية

بيان مشترك يوضح نتائج زيارة المقداد إلى السعودية

أجرى وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد، زيارة إلى السعودية، يوم أمس الأربعاء، هي الأولى منذ أكثر من 12 عاماً، وذلك في إطار التطبيع بين الجانبين.

ووصل المقداد ومعاونه أيمن سوسان، ومدير "إدارة الدعم التنفيذي" جمال نجيب، إلى مطار الملك عبد العزيز عصر يوم أمس، وكان في استقبالهم نائب وزير الخارجية السعودي وليد الخريجي.

عقب ذلك عقد وفد النظام السوري مباحثات مع الوفد السعودي برئاسة وزير الخارجية فيصل بن فرحان.

مباحثات المقداد مع وزير الخارجية السعودي

ذكرت وزارة الخارجية السعودية في تغريدة على "تويتر"، أن زيارة المقداد جاءت تلبية لدعوة من الوزير فيصل بن فرحان، وهدفها عقد جلسة مباحثات حول الحل السياسي في سورية، وتسهيل عودة اللاجئين، وتأمين وصول المساعدات إلى المناطق المتضررة.

https://twitter.com/KSAMOFA/status/1646150045966770190?t=b6J4-sROHVyV90CSk3axqg&s=19

وعقب لقاء بن فرحان مع المقداد، أصدر الجانبان بياناً مشتركاً جاء فيه أن هذه الزيارة جاءت "في إطار ما توليه السعودية من حرص واهتمام بكل ما من شأنه خدمة قضايا الأمة العربية، وتعزيز مصالح دولها وشعوبها".

https://twitter.com/KSAMOFA/status/1646250415812485122?t=IetEzxFzXycLX5DzPlSefQ&s=19

وبحسب البيان فإنه جرى خلال اللقاء مناقشة الجهود المبذولة للتوصل إلى حل سياسي في سورية يحافظ على وحدة البلاد وأمنها واستقرارها وهُوِيّتها العربية وسلامة أراضيها.

نتائج زيارة المقداد إلى السعودية 

قال البيان: إن الجانبين اتفقا على "أهمية حل الصعوبات الإنسانية، وتوفير البيئة المناسبة لوصول المساعدات لجميع المناطق في سورية، وتهيئة الظروف اللازمة لعودة اللاجئين والنازحين السوريين إلى مناطقهم، وإنهاء معاناتهم، وتمكينهم من العودة بأمان إلى وطنهم".

وكذلك اتفق الجانبان على "اتخاذ المزيد من الإجراءات التي من شأنها المساهمة في استقرار الأوضاع في كامل الأراضي السورية".

وتم التأكيد على أهمية "تعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب بكافة أشكاله وتنظيماته، وتعزيز التعاون بشأن مكافحة تهريب المخدرات والاتجار بها".

ووفقاً للبيان فإن المقداد وبن فرحان أكدا على ضرورة دعم "مؤسسات الدولة السورية"، لبسط سيطرتها على أراضيها لإنهاء تواجد الميليشيات المسلحة فيها، والتدخلات الخارجية في الشأن الداخلي السوري.

وأيضاً أشار البيان إلى أن الجانبين بحثا الخطوات اللازمة لتحقيق تسوية سياسية شاملة في سورية تنهي كافة تداعياتها، وتحقق "المصالحة الوطنية"، وتُسهم في عودة سورية إلى محيطها العربي، واستئناف دورها الطبيعي في الوطن العربي.

https://twitter.com/KSAMOFA/status/1646249403919872006?t=2HmkotG2Wzu5LSnltYa5Lw&s=19

وأعلن البيان بشكل رسمي البدء بإجراءات استئناف الخدمات القنصلية والرحلات الجوية، فيما قدم وزير خارجية النظام الشكر للسعودية "على ما تقوم به لإنهاء الأزمة في سورية"، ودعمها للمتضررين من الزلزال.

التطبيع بين السعودية والنظام السوري

أخذ الموقف السعودي تجاه النظام السوري بالتحول وأخذ منحى مختلف عن ذلك الذي اتبعته المملكة خلال السنوات الـ12 الماضية، حيث تحدثت في بادئ الأمر عن ضرورة إجراء محادثات مع النظام للتوصل إلى حل سياسي، وإنهاء الأزمة الإنسانية.

https://twitter.com/NEDAAPOST/status/1644748108079968256?t=UlGlbshpSgjHKS5hFDUj-A&s=19

بعد ذلك بدأت التسريبات تتحدث عن انفتاح المملكة على النظام السوري واستعدادها لإعادة فتح سفارتها في دمشق، وأيضاً عزمها إعادته إلى الجامعة العربية ودعوة بشار الأسد إلى القمة العربية التي ستستضيفها السعودية الشهر المقبل.

https://twitter.com/NEDAAPOST/status/1642507615530889216?t=S8s_mmKKfwiH6T-iPncpcA&s=19

وتأتي الخطوات السعودية هذه والتحول الكبير في سياستها تجاه سورية ونظام الأسد، بعد الاتفاق الذي أبرمته الشهر الماضي مع إيران برعاية من الصين، وسط ترحيب من روسيا واستنكار من الولايات المتحدة.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد