بن فرحان: معالجة الأزمة في سورية تتطلب حواراً مع دمشق

بن فرحان: معالجة الأزمة في سورية تتطلب حواراً مع دمشق

أكد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، اليوم السبت، أن الوضع الراهن في سورية يجب ألَّا يستمر، وذلك في جلسة حوارية خلال ”مؤتمر ميونيخ للأمن”.

وقال بن فرحان: ”هناك إجماع في العالم على أن الوضع الراهن في سورية، لا يجب أن يستمر، ويجب معالجة وضع اللاجئين السوريين في الخارج والجانب الإنساني بالداخل”.

وأضاف: "كلنا لدينا سياسات وهناك إستراتيجيات، وعلينا أن نعيد النظر بشكل يُعالج الأزمة، لدينا أزمة اللاجئين في لبنان والأردن، وهي أزمة تؤثر على اقتصاد الدولتين، وهناك معاناة كبيرة ترتبت على الزلزال الذي ضرب سورية، بالتالي لا بد من معالجة الجانب الإنساني".

وأشار بن فرحان إلى أنه "ليس هناك مسار واضح لتحقيق كل ما نريد، ولا بد أن يتم ذلك من خلال حوار مع دمشق"، وذلك بغرض "تحقيق تلك الأهداف وخصوصاً الجانب الإنساني وإعادة اللاجئين، مؤكداً أنه "لم يتم التوصل إلى التوجه الجديد بعد".

وهذا أول تصريح لوزير الخارجية السعودي حول سورية، بعد الأنباء التي نشرتها وكالة ”سبوتنيك” الروسية والتي تزعم أن بن فرحان يعتزم إجراء زيارة إلى دمشق.

ونفى النظام السوري تلك المزاعم، حيث نقل موقع ”روسيا اليوم” يوم أمس الجمعة عن مصدر في النظام قوله إنه لا يوجد حديث حالياً عن زيارة بن فرحان إلى دمشق.

وفي 20 كانون الثاني/ يناير الماضي، ألمح وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، إلى اتباع بلاده نهجاً جديداً تجاه سورية، والموقف من نظام الأسد.

وحينها قال بن فرحان في تصريح لوكالة “بلومبيرغ”: إن المملكة “تعمل مع شركائها لإيجاد طريقة للتعامل مع الحكومة في دمشق بطريقة تقدم تحركات ملموسة نحو حل سياسي”.

وأشار بن فرحان إلى أن ذلك “سيتطلب بعض العمل”، مضيفاً: ”دول المنطقة يجب أن تعمل معاً لإيجاد حل سياسي للحرب الأهلية المستمرة منذ 12 عاماً”.

وتعتبر السعودية من أولى الدول العربية التي دعمت الثورة السورية، كما كان الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز أول زعيم عربي يدين النظام بسبب قمعه للمظاهرات الشعبية، وذلك في آب/ أغسطس 2011، وما لبث موقف المملكة أن تطور وقررت طرد سفير النظام وإغلاق سفارتها في دمشق في شباط/ فبراير 2012.

وتؤكد المملكة على لسان كبار المسؤولين، التزامها بالقرارات الأممية كأساس للحل في سورية، بما يحفظ سيادة البلاد واستقرارها وعروبتها، والعمل على منع تجدد العنف، والحفاظ على اتفاقات وقف إطلاق النار، وإيصال المساعدات الإنسانية لمحتاجيها.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد