بن سلمان يبحث مع غراهام وسوليفان العلاقات السعودية الأمريكية
أجرى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، مباحثات مع السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، ومستشار الأمن القومي الأمريكي جايك سوليفان، مباحثات منفصلة تناولت العلاقات السعودية الأمريكية، وتطورات الملفين الإيراني واليمني.
وقالت وكالة الأنباء السعودية "واس": إن بن سلمان التقى في جدة يوم أمس الثلاثاء، عضو مجلس الشيوخ الأمريكي عن ولاية كارولينا الجنوبية السيناتور ليندسي غراهام.
وخلال الاجتماع تم استعراض علاقات الصداقة بين البلدين، وعدد من المسائل ذات الاهتمام المشترك، بحسب المصدر.
وحضر الاجتماع، وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان بن عبد العزيز، ووزير الخارجية فيصل بن فرحان، والسفيرة السعودية في واشنطن ريما بنت بندر بن سلطان بن عبد العزيز، ووزير الدولة مستشار الأمن الوطني مساعد بن محمد العيبان.
[caption id="attachment_70007" align="alignnone" width="900"] جانب من اجتماع بن سلمان وغراهام (واس)[/caption]
في المقابل، حضر من الجانب الأمريكي القائمة بأعمال السفارة الأمريكية في السعودية مارتينا سترونغ، ومساعد السيناتور آرون ستركيلاند.
ولم يتم الإعلان عن هذا الاجتماع مسبقاً، ولا مدة الزيارة التي يقوم بها غراهام إلى السعودية، إلا أنها تتزامن مع توطيد العلاقات بين الرياض وبكين.
اليمن وإيران يحضران في مباحثات سوليفان وبن سلمان
بحث مستشار الأمن القومي الأمريكي جايك سوليفان، مباحثات عبر الهاتف مع ولي العهد السعودي، تناولت الجهود الدبلوماسية الجارية لإنهاء الحرب في اليمن، وكذلك الملف الإيراني.
وقال البيت الأبيض في بيان إن سوليفان أشاد خلال الاتصال بالتقدم الذي تم إحرازه العام الماضي لحل النزاع في اليمن بفضل الهدنة عبر وساطة الأمم المتحدة.
كما رحب سوليفان بجهود السعودية الاستثنائية من أجل التوصل إلى خارطة طريق شاملة لإنهاء الحرب، وعرض دعم الولايات المتحدة لتلك الجهود مشيراً إلى أن المبعوث الأمريكي الخاص تيم ليندركينغ سيزور المنطقة في الأيام القادمة.
https://twitter.com/NEDAAPOST/status/1634253632148217874?t=yXnCWVzSS15QfgSlQLEQeQ&s=19
وبحسب البيان فإن سوليفان وبن سلمان ناقشا أيضاً بشكل عام التوجهات إلى خفض التصعيد في المنطقة، وشددا في الوقت ذاته على الحاجة إلى إبقاء القدرات الردعية ضد التهديدات الصادرة من إيران وغيرها.
العلاقات السعودية الأمريكية
شهدت العلاقة بين الرياض وواشنطن نوعاً من الفتور خلال الفترة الماضية، بسبب موقف الإدارة الأمريكية من التدخل السعودي في اليمن، وإصرارها على إحياء الاتفاق النووي مع إيران رغم التقدم الذي تحرزه الأخيرة في تخصيب اليورانيوم، وعدم وفاء الولايات المتحدة بالتزاماتها الأمنية تجاه السعودية عقب الهجمات المدمرة على منشآت النفط التابعة لشركة أرامكو عام 2019.
ورداً على ذلك، بدأت السعودية باتخاذ خطوات للتحرر من السياسة الأمريكية، من خلال التقارب مع الصين، وتوقيع اتفاق مصالحة مع إيران برعاية من بكين، ووافقت على إعادة العلاقات مع النظام السوري، وكذلك خفضت إنتاج النفط بالتنسيق مع روسيا في إطار منظمة "أوبك +".
https://twitter.com/NEDAAPOST/status/1644748108079968256?t=4NTTKHutiA_mEq8BOygk6A&s=19
كما أعلنت السعودية عن قرارها بالانضمام إلى منظمة شنغهاي للتعاون التي تقودها الصين، في إشارة إلى أنها تبني علاقة طويلة الأمد مع بكين على حساب الولايات المتحدة.
ويرى محللون أن السعودية قررت اتخاذ هذه الخطوات أملاً منها في تجنب الوقوع في صراع إقليمي آخر، وبالتالي إزالة خطر هجوم إيراني مباشر آخر على بنيتها التحتية، مثل هجمات 2019 على أرامكو، وكذلك بهدف التركيز على المضي قدماً في رؤية 2030.
https://nedaa-post.com/?p=69285