بلينكن: لم نرَ بعد الفصل الأخير من قصة تمرد فاغنر

بلينكن: لم نرَ بعد الفصل الأخير من قصة تمرد فاغنر

اعتبر وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، الأحد، أنه المبكر الحديث عن مستقبل عناصر فاغنر. ولم نرَ بعد الفصل الأخير من قصة تمرد فاغنر على روسيا".

ورأى بلينكن أن تمرّد قائد مجموعة فاغنر، يفغيني بريغوجين، الذي تم إحباطه. يكشف وجود "تصدعات حقيقية" على مستوى سلطة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وأكّد بلينكن في تصريحات لشبكة "سي بي إس" CBS الأمريكية أن تمرّد قائد فاغنر "شكّل تحدياً مباشراً لسلطة بوتين".

وتابع "يثير هذا الأمر تساؤلات كبرى، ويظهر وجود تصدّعات حقيقية". مشيراً إلى أن الاضطرابات في روسيا قد تستمر شهوراً.

وأضاف بالقول: "إن الرئيس جو بايدن لم يحاول التواصل مع بوتين".

وانطلق رجال مؤسس مجموعة فاغنر، يفغيني بريغوجين، الحليف القديم للرئيس الروسي بوتين. باتّجاه موسكو في تحرّك سيطروا خلاله على عدد من المنشآت العسكرية في جنوب روسيا.

إلا أن بريغوجين والكرملين أعلنا انتهاء التمرّد، مساء السبت، وبدأت قوات فاغنر في الانكفاء تدريجياً الأحد. لكن الأوضاع لا تزال غير مستقرة.

مقاتلو فاغنر يغادرون روستوف.. وبريغوجين يتجه إلى بيلاروسيا

انسحبت مجموعات من مقاتلي فاغنر من مدينة روستوف الروسية وتوجه قائدها يفغيني بريغوجين إلى بيلاروسيا، بموجب اتفاق توسط فيه رئيس بيلاروسيا لوكاشينكو.

وأعلن الكرملين،  أن قائد "فاغنر" سينتقل إلى روسيا البيضاء بموجب الاتفاق لإنهاء التمرد المسلح. الذي قاده بريغوجين ضد القيادة العسكرية الروسية، بحسب وكالة "رويترز".

وقالت وكالة الأنباء الروسية "نوفوستي": إن مقاتلي "فاغنر" ورئيسها بريغوجين غادروا المقر الرئيسي للجيش الروسي في مدينة روستوف التي كانوا يسيطرون عليها في جنوب البلاد.

وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين: إنه سيتم إسقاط القضية الجنائية التي رُفعت ضد بريغوجين بتهمة التمرد المسلح. وإن مقاتلي "فاغنر" الذين شاركوا في "مسيرته من أجل العدالة" لن يتعرضوا لأي إجراء تقديراً لهم لما قدموه من خدمات لروسيا في السابق.

وأضاف بيسكوف أن مقاتلي "فاغنر" الذين لم يشاركوا في "المسيرة" سيوقعون عقوداً مع وزارة الدفاع. التي تسعى لوضع جميع القوات المتطوعة المستقلة (المرتزقة) تحت سيطرتها بحلول الأول من تموز.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد تعهد في خطاب متلفز بمعاقبة "الخونة". لكن بيسكوف قال: إن اتفاق إنهاء التمرد له "هدف أسمى"، وهو تجنب المواجهة وإراقة الدماء، واصفاً أحداث اليوم بـ "المأساوية".

ولم يُفصح بيسكوف، عمّا إذا كانت السلطات الروسية قد قدمت لبريغوجين "تنازلات" أخرى بخلاف ضمانات بسلامته. وهو أمر قال المتحدث باسم الكرملين: إن بوتين تعهد به، وبسلامة مقاتلي "فاغنر" لإقناعه بسحب جميع قواته.

وأعلن مكتب الرئاسة البيلاروسية موافقة رئيس مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين على اتفاق لوقف تحرك مقاتليه في روسيا وتهدئة الوضع.

وقالت الرئاسة البيلاروسية في بيان السبت: إن بريغوجين وافق على مقترح قدمه الرئيس البيلاروسي لوكاشينكو يقضي بوقف تحرك مقاتليه في مختلف أرجاء روسيا، ويشمل منح ضمانات أمنية لعناصر مرتزقة فاغنر.

وأضافت أن لوكاشينكو تحدث إلى رئيس فاغنر وأنه يتصرف بناء على اتفاق مع بوتين.

مَن هو بريغوجين؟

يفغيني فيكتوروفيتش بريغوجين (وُلد في 1 يونيو 1961 في مدينة لينينغراد الروسية وهو رجل أعمال روسي، وله علاقات وثيقة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وقد أطلق على بريغوجين اسم «طباخ بوتين» في مقال لأسوشيتد برس بسبب المطاعم وشركات المأكولات التي استضافت الرئيس فلاديمير بوتين مع شخصيات أجنبية رفيعة المستوى.

ويسيطر بريغوجين على «شبكة من الشركات» بما في ذلك ثلاثة متهمين بالتدخل في انتخابات عام 2016 في الولايات المتحدة، كما اتُّهم بريغوجين أيضاً بمحاولة التأثير على انتخابات التجديد النصفي الأمريكية لعام 2018.

ويواجه بريغوجين وشركاته وشركاؤه عقوبات اقتصادية واتهامات جنائية في الولايات المتحدة.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد