بلغة الأرقام.. كم بلغت قيمة الخسائر شمال غربي سورية جراء الزلزال؟

بلغة الأرقام.. كم بلغت قيمة الخسائر شمال غربي سورية جراء الزلزال؟

أثّر الزلزال المدمر الذي ضرب منطقة شمال غربي سورية وجنوب تركيا فجر السادس من شباط/ فبراير الجاري، على مختلف مناحي الحياة في المنطقة المنكوبة أصلاً والتي تضم أكثر من 5 ملايين مدني معظمهم من النازحين والمهجرين.

وبحسب فريق "منسقو الاستجابة" فإن عدد النازحين الموثقين بلغ 189 ألفاً و843 نسمة، منهم 55 ألفاً و362 يقيمون في مراكز الإيواء.

وأكد الفريق أن عدد المنازل المدمرة بلغ 1298 منزلاً، إضافة إلى أكثر من 11 ألفاً و176 منزلاً متصدعاً، فيما تجاوز عدد المتضررين مليوناً و43 ألفاً و433 شخصاً.

ويضاف إلى ذلك حدوث أضرار ضِمن 323 منشأة تعليمية، و43 نقطة كانت مكاتب للمنظمات أو المشاريع التابعة لها، و81 منشأة مدنية من أسواق ووحدات سكنية ومساجد وغيرها.

كما يؤكد الفريق أن الخسائر الاقتصادية في المنطقة وصلت حتى الآن إلى أكثر من 511 مليون دولار، كقيمة أولية لأضرار القطاع العام والخاص والمنشآت الأخرى.

في سياق آخر، وتحديداً فيما يتعلق عمليات الاستجابة الإنسانية، قال الفريق: إن 263 شاحنة تحمل مساعدات أممية دخلت إلى المنطقة من مختلف المعابر، مشيراً إلى أن 85% من المساعدات عبرت من معبر باب الهوى، في حين ما زالت باقي المعابر تعمل بالحد الأدنى.

فيما بلغ عدد الشاحنات الإغاثية من المنظمات والتبرعات الدولية 245 شاحنة، وعدد الشاحنات المقدمة من التبرعات المحلية 198 شاحنة.

وبشأن الاحتياجات الأولية في شمال غربي سورية، شدد الفريق على ضرورة تقديم الدعم العاجل بالمستهلكات الطبية واللوازم الجراحية ومواد التعقيم ومستلزمات الغسيل الكلوي، حيث لم يُقدم حتى الآن إلا الحدود الدنيا من الاحتياج المطلوب.

كما طالب بتأمين معدات المخيمات (الخيم أو وحدات سكنية دائمة أو مؤقتة) إلى 22 ألفاً و784 عائلة كمرحلة أولى ريثما يتم الانتهاء من دراسة واقع الأبنية في المنطقة والتي ستسمح بعودة عدد من العائلات إلى منازلهم.

كذلك أكد الفريق على ضرورة تقديم مواد المأوى لـ 25 ألفاً و743 عائلة كمرحلة أولى، والعمل على تقديم مواد التدفئة والملابس لكافة النازحين المسجلين والمتضررين داخل مناطق النزوح، وأيضاً سلال غذائية لأكثر من 28 ألفاً و743 عائلة، إضافة إلى تأمين سلل طوارئ جاهزة للأكل بشكل عاجل لأكثر من 60 ألف عائلة لضمان الاستقرار الغذائي.

وأيضاً حث الفريق على تقديم مياه نظيفة ومعقمة بمعدل 3 لترات يومياً للشخص البالغ بالحد الأدنى، إضافة إلى ترحيل يومي للفضلات بمعدل مرتين يومياً في مراكز الإيواء والتجمعات السكنية والمخيمات التي تضم النازحين الجدد.

في سياق متصل، حذر الفريق من انتشار الأمراض والأوبئة نتيجة العديد من العوامل أبرزها الكوليرا والأمراض الجلدية وأمراض أخرى مزمنة، وتلوث المياه الصالحة للشرب من الآبار وغيرها، نتيجة التحركات الأرضية في مناطق الزلزال، وكذلك من سقوط الأبنية الآيلة للسقوط علماً أن العديد من الأبنية تكون قابلة للسقوط ولا يظهر عليها أي نوع من الأضرار.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد