بلدية لبنانية تطرد 8 سوريين.. مصدر لـ"نداء بوست" يفسّر أسباب التحامل على السوريين
بلدية لبنانية تطرد 8 سوريين.. مصدر لـ"نداء بوست" يفسّر أسباب التحامل على السوريين
نداء بوست- أخبار سورية
أصدر مجلس مدينة "القاع" في البقاع الشمالي، قراراً بطرد ثمانية لاجئين سوريين وعائلاتهم من البلدة، وتجريدهم من صفة "نازحين".
وبحسب قرار مجلس المدينة، فُرضت عقوبة إبعاد ثمانية لاجئين سوريين لمخالفتهم أمن بلدة "القاع" ومحيطها عَبْر عمليات سرقة يقومون بها ودخولهم خلسة إلى سورية وبيع مسروقاتهم فيها.
ويؤكد القرار الذي نشرته وسائل إعلام لبنانية أنه "بموجب المرسوم رقم 5595 المؤرخ 22 سبتمبر 1982 بشأن مبادئ المحاسبة البلدية، سيتم تطبيق العقوبات على جميع الأشخاص الذين يتبين أنهم متورطون مع آبائهم وأقاربهم وغيرهم من النازحين".
وطالب القرار المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة بإلغاء وضع "النازحين" عن هؤلاء الأشخاص وعائلاتهم والتوقف عن تقديم المساعدات العينية والمادية لهم.
وقدم رئيس بلدية "القاع" المحامي "بشير مطر" القرار إلى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ورئيس مكتب استخبارات الجيش في بلدة "القاع".
وانتشر عَبْر مواقع التواصل صورة القرار وعليه أسماء اللاجئين السوريين مذيلاً باسم رئيس البلدية، حيث زعمت وسائل إعلام لبنانية أن السوريين الثمانية المُطالَب بترحيلهم مُتهمون بالسرقة والسلب والسطو المسلح.
مصادر إعلامية خاصة من لبنان رفضت الكشف عن اسمها لحساسية الوضع الأمني قالت لـ "نداء بوست": نتيجة الوضع الاقتصادي الصعب والفقر الكارثي في لبنان ازدادت حالات السرقة في المجتمع اللبناني، و-للأسف- هنالك العديد من اللبنانيين يقومون باستغلال الأطفال السوريين عَبْر إشراكهم بعمليات سرقة، وفي نهاية المطاف تُحمّل المسؤولية كاملة للسوريين ويُتّهمون هم وأبناؤهم بأنهم الوحيدون وراءها.
مؤكدة أن هناك نقمةً كبيرةً في المجتمع اللبناني وتحاملاً على السوريين ذلك أن الأمم المتحدة ما زالت ترسل المساعدات لهم بالدولار في ظل الأوضاع الاقتصادية المأساوية التي تعصف باللبنانيين، ما أدى -ويؤدي- في كثير من الأحيان وفي العديد من المناطق إلى التعامل بطريقة غير مسؤولة وغير إنسانية مع السوريين.
ونوّهت مصادر "نداء بوست" بأن رئيس بلدية القاع طلب من المفوضية سحب صفة "نازح" عن السوريين الثمانية بعد ما ثبت أنهم قادرون على الذهاب إلى سورية، وهو ما يعدّه سياسيون في لبنان سبباً مضافاً للتحريض ضد السوريين والمطالبة بعودتهم دون فهم تعقيدات ظروفهم وحساسيتها مع نظام الأسد الذي كان السبب الأول بتهجيرهم.