بعلم الثورة ... أهالي ريف حلب يحتفلون بالذكرى 12 للثورة السورية
بعلم الثورة ... أهالي ريف حلب يحتفلون بالذكرى 12 للثورة السورية
نداء بوست- أخبار سورية-كندة الأحمد
احتفل المئات من أهالي ريف حلب الشمالي اليوم الجمعة، بالذكرى 12 للثورة السورية حاملين أعلام الثورة التي ملأت الشوارع والساحات وحناجرهم تصدح مرة أخرى بالحرية والكرامة رافعين شعارات تنادي بإسقاط نظام الأسد.
وشارك أهالي كلًّ من بلدات مارع وأعزاز والأتارب وجرابلس وصوران والأبزمو الاحتفال بالساحات في ذكرى الثورة مؤكدين على مضيهم وتمسكهم بمبادئ الثورة السورية التي بدؤوها قبل 12 عاماً مطالبين بحقوقهم في سبيل الحرية.
كما حضر عدد من أعضاء المجالس المحلية وفرق الدفاع المدني وعدد من قادة الجيش الوطني والتشكيلات العسكرية بالإضافة لخروج المدنيين من الأطفال والنساء.
وفي السياق ذاته خرجت مظاهرات حاشدة في المدن والبلدات في مناطق متفرقة من محافظة حلب وإدلب ودرعا البلد مرددين هتافات مناهضة لنظام الأسد تحت شعار: "الأسد قاتل" و"الشعب يريد إسقاط النظام" و"نريد الإفراج عن المعتقلين".
يذكر أن الريف الشمالي شهد أول مظاهرات في مدينة حلب وكانت انطلاقتها من مدينة عندان التي قدمت العديد من الشهداء في سبيل الحرية والكرامة تلتها مدينة مارع وأعزاز وماير وتل رفعت والأتارب وانتقلت إلى باقي أجزاء المدينة.
وشهدت مدينة حلب دماراً واسعاً بحملة ممنهجة قام بها نظام الأسد وحليفته روسيا بإلقاء البراميل المتفجرة والقذائف المدفعية والغازات السامة وقصف عنيف أضر بالبنى التحتية في الأحياء الشرقية فضلاً عن قيام الطيران الروسي بقصف المدن ما أدى إلى دمارها بشكل كامل وتقول التقارير: إن مدينة حلب دُمرت بنسبة 90%.
والجدير ذكره أنه في عام 2012 سيطرت قوات المعارضة السورية على أجزاء كبيرة من مدينة حلب وفرضت سيطرتها على الأحياء الشرقية وأحياء حلب القديمة وقامت بتضييق الخناق على المناطق التي يسيطر عليها النظام وتعتبر أيضاً من أكثر المحافظات التي حققت المعارضة بها سلسلة من المكاسب التي وضعت نظام الأسد تحت ضغط كبير إلى أن شنت روسيا أول ضربة جوية لها في أكتوبر/كانون الأول عام 2015 وقامت باستعادة المدينة في مسار طويل من القتل والإجرام بحق أهالي المدينة وكان انتزاع مدينة حلب بمثابة ضربة قوية وموجعة للثوار على الجبهات آنذاك.