بعد منحهم ضمانات أمنية.. مقاتلو فاغنر يغادرون روستوف وبريغوجين يتجه إلى بيلاروسيا
انسحبت مجموعات من مقاتلي فاغنر من مدينة روستوف الروسية وتوجه قائدها يفغيني بريغوجين إلى بيلاروسيا. بموجب اتفاق توسط فيه رئيس بيلاروسيا لوكاشينكو.
وأعلن الكرملين، أن قائد "فاغنر" سينتقل إلى روسيا البيضاء بموجب الاتفاق لإنهاء التمرد المسلح الذي قاده بريغوجين ضد القيادة العسكرية الروسية، بحسب وكالة "رويترز".
وقالت وكالة الأنباء الروسية "نوفوستي": إن مقاتلي "فاغنر" ورئيسها بريغوجين غادروا المقر الرئيسي للجيش الروسي في مدينة روستوف التي كانوا يسيطرون عليها في جنوب البلاد.
وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين: إنه سيتم إسقاط القضية الجنائية التي رُفعت ضد بريغوجين بتهمة التمرد المسلح. وإن مقاتلي "فاغنر" الذين شاركوا في "مسيرته من أجل العدالة" لن يتعرضوا لأي إجراء تقديراً لهم عما قدموه من خدمات لروسيا في السابق.
عقود مع وزارة الدفاع
وأضاف بيسكوف أن مقاتلي "فاغنر" الذين لم يشاركوا في "المسيرة" سيوقعون عقوداً مع وزارة الدفاع. التي تسعى لوضع جميع القوات المتطوعة المستقلة (المرتزقة) تحت سيطرتها بحلول الأول من تموز.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد تعهد في خطاب متلفز بمعاقبة "الخونة". لكن بيسكوف قال: إن اتفاق إنهاء التمرد له "هدف أسمى"، وهو تجنب المواجهة وإراقة الدماء، واصفاً أحداث اليوم بـ "المأساوية".
كما لم يُفصح بيسكوف، عمّا إذا كانت السلطات الروسية قد قدمت لبريغوجين "تنازلات" أخرى بخلاف ضمانات بسلامته. وهو أمر قال المتحدث باسم الكرملين إن بوتين تعهد به، وبسلامة مقاتلي "فاغنر" لإقناعه بسحب جميع قواته.
أعلن مكتب الرئاسة البيلاروسية موافقة رئيس مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين على اتفاق لوقف تحرك مقاتليه في روسيا وتهدئة الوضع.
كذلك قالت الرئاسة البيلاروسية في بيان السبت: إن بريغوجين وافق على مقترح قدمه الرئيس البيلاروسي لوكاشينكو يقضي بوقف تحرك مقاتليه في مختلف أرجاء روسيا. ويشمل منح ضمانات أمنية لعناصر مرتزقة فاغنر.
كما أضافت أن لوكاشينكو تحدث إلى رئيس فاغنر وأنه يتصرف بناء على اتفاق مع بوتين.
مَن هو بريغوجين؟
يفغيني فيكتوروفيتش بريغوجين (وُلد في 1 يونيو 1961 في مدينة لينينغراد الروسية وهو رجل أعمال روسي. وله علاقات وثيقة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقد أطلق على بريغوجين اسم «طباخ بوتين» في مقال لأسوشيتد برس بسبب المطاعم وشركات المأكولات التي استضافت الرئيس فلاديمير بوتين مع شخصيات أجنبية رفيعة المستوى.
ويسيطر بريغوجين على «شبكة من الشركات» بما في ذلك ثلاثة متهمين بالتدخل في انتخابات عام 2016 في الولايات المتحدة. كما اتُّهم بريغوجين أيضاً بمحاولة التأثير على انتخابات التجديد النصفي الأمريكية لعام 2018.
ويواجه بريغوجين وشركاته وشركاؤه عقوبات اقتصادية واتهامات جنائية في الولايات المتحدة.