بعد دمشق أسعار لاهبة للوجبات السريعة في درعا إثر قرار رفع مادة الغاز الصناعي
شهدت أسعار المأكولات الشعبية في مطاعم محافظة درعا ارتفاعاً كبيراً لتصبح ضمن قائمة المواد الغذائية المحرمة على مائدة الإفطار في ظل أوضاع اقتصادية متردية تسود عموم المحافظة.
جاء هذا الارتفاع بعد قرار رفع سعر أسطوانة الغاز الصناعي وشراء أصحاب المطاعم هذه المادة بأسعار السوق السوداء إذ بلغ سعر أسطوانة الغاز الحر 250 ألف ليرة سورية.
حيث بلغ سعر قرص الفلافل 200 ليرة فيما وصل سعر سندويشة الفلافل في مطاعم محافظة درعا إلى 4 آلاف ليرة سورية بينما سجل سعر كيلو الفول المسلوق 10 آلاف ليرة سورية وبلغ سعر الكيلو الواحد من المسبحة 16 آلاف ليرة وسعر سندويشة البطاطا 6 آلاف ليرة وسعر سندويشة الشاورما 14 آلاف ليرة.
إضافة إلى ارتفاع أسعار المواد الأولية الداخلة في صناعتها حيث إن سعر كيلو الفول اليابس بـ 9 آلاف ل.س، والكيلو من الحمص بلغ 15 ألف ل.س في حين وصل الكيلو من الطحينية إلى 45 ألف ل.س فضلاً عن ارتفاع سعر الزيت والذي وصل سعر اللتر منه إلى 20 ألف ل.س.
وكانت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة النظام قد رفعت سعر أسطوانة الغاز الصناعي إلى 75 ألف ليرة وسعر البنزين أوكتان 95 إلى 7600 ليرة وسعر أسطوانة الغاز المنزلي المدعوم إلى 15000 ليرة في حين تم تحديد سعر أسطوانة الغاز المنزلي بالسعر الحر سواء من داخل البطاقة أم خارجها بـ50 ألف ليرة.
دراسة لرفع الأسعار بالمطاعم في دمشق
وكشفت صحيفة "الوطن" الموالية عن عقد اجتماعات لدراسة إقرار أسعار جديدة للمأكولات والخدمات في المطاعم والمنشآت السياحية، بعد رفع سعر الغاز الصناعي من 40 ألفاً إلى 75 ألف ليرة سورية للأسطوانة.
ونقلت الصحيفة عن مدير الجودة والرقابة في وزارة السياحة زياد البلخي، قوله: إن الأسعار الجديدة المرتقب إقرارها مطلع الشهر المقبل ستكون "منصفة، لتتضمن التكاليف الأولية، وتكاليف التشغيل بنسبة أرباح مدروسة منخفضة تحقق التوازن بين العرض والطلب".
وأضاف البلخي أن اللجنة المركزية لتحديد أسعار الخدمات في المنشآت السياحية تدرس الأسعار "كلما طرأ تعديل على تكاليف المواد الأولية أو التكاليف التشغيلية للمنشآت السياحية، وتكون الدراسة دائماً وفق التكاليف الواقعية"، وفق صحيفة "الوطن".
https://nedaa-post.com/?p=75441
بدوره، أشار رئيس الجمعية الحرفية للمطاعم والمقاهي والمتنزهات في دمشق كمال النابلسي، إلى أن المطاعم الشعبية بدمشق تحصل على نصف احتياجاتها من المحروقات بالأسعار الرسمية، والنصف الآخر تعمد إلى تأمينه من السوق السوداء بأسعار مضاعفة تصل إلى 300 ألف ليرة لأسطوانة الغاز الصناعي.
يُذكر أن درعا تعيش ظروفاً معيشية صعبة وغلاءً فاحشاً في الأسعار. وحالة من الفقر الشديد وانتشار البطالة فضلاً عن نقص في الكهرباء والمياه والخبز والغاز والمحروقات وضعف في شبكات الإنترنت تعانيها درعا منذ سيطرة النظام على المحافظة باتفاق “تسوية” رعته روسيا منتصف تموز/ يوليو 2018.