بعد الولايات المتحدة.. بريطانيا تفرض عقوبات ضد مرتكب مجزرة التضامن
انضمت المملكة المتحدة إلى الولايات المتحدة الأميركية، وأعلنت فرض عقوبات على الضابط في استخبارات النظام العسكرية ومرتكب مجزرة التضامن، أمجد يوسف.
وتأتي هذه العقوبات ضمن لائحة استهدفت منتهكي حقوق المرأة في كل من سورية وإيران وأفريقيا الوسطى وجنوب السودان، وتتضمن تجميد أصول وحظر سفر، بحسب وزارة الخارجية البريطانية، التي أكدت أن أمجد يوسف العضو في فرع "المنطقة 227"، متورط في قمع المدنيين في سورية، بأساليب منها الاغتصاب والقتل الممنهج للمدنيين.
بدورها، أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية قراراً بمعاقبة، العنصر في المخابرات العسكرية التابعة للنظام السوري أمجد اليوسف مرتكب مجزرة التضامن في دمشق عام 2013.
وأوضح بيان صادر عن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يوم أمس الاثنين واشنطن قررت منع اليوسف وزوجته عنان وصوف وأفراد أسرتهم من الدخول إلى الولايات المتحدة.
وجاء في البيان: ”بينما تقدم الولايات المتحدة والعالم المساعدة للشعب السوري في أعقاب الزلازل التي ضربت البلاد الشهر الماضي، نتذكر أن معاناتهم الإنسانية سبقت هذه الكارثة الطبيعية بوقت طويل”.
وأضاف البيان أن هذا الشهر (آذار/ مارس) يصادف ذكرى السنة الثانية عشرة من الثورة في سورية، ”التي ارتكب خلالها نظام الأسد فظائع لا حصر لها، بعضها يرتقي إلى مستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية”.
وتابع: ”تُعد تسجيلات مجزرة التضامن، إلى جانب استمرار القتل والانتهاكات التي يتعرض لها عدد لا يحصى من السوريين، بمثابة تذكير واقعي بأسباب عدم تطبيع العلاقات مع نظام الأسد في ظل غياب التقدم المستمر نحو حل سياسي”.
ودعا البيان نظام الأسد إلى ”وقف جميع انتهاكات وتجاوزات حقوق الإنسان، بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر عمليات القتل خارج نطاق القضاء والاحتجاز التعسفي والاختفاء القسري والتعذيب”.
كما أكد البيان أن الولايات المتحدة ستواصل دعم الجهود التي يقودها السوريون والدوليون لضمان وجود عواقب لانتهاكات حقوق الإنسان في سورية.
وشددت الخارجية الأمريكية على أن ”المساءلة والعدالة على الجرائم والانتهاكات المرتكبة ضد السوريين ضرورية لتحقيق سلام مستقر وعادل ودائم في سورية والمنطقة”.
يشار إلى أن صحيفة “الغارديان” البريطانية، نشرت أواخر شهر نيسان/ إبريل الماضي، تسجيلاً مصوَّراً يُظهِر قيام عنصر في قوات النظام السوري يدعى أمجد يوسف بارتكاب مجزرة جماعية بحق مجموعة من المدنيين في حي التضامن جنوب دمشق.
وأوضحت الصحيفة أن العنصر ينتمي إلى الفرع 227 التابع لجهاز الاستخبارات العسكرية، ويعود تاريخ ارتكاب هذه الجريمة إلى نيسان/ إبريل عام 2013.
ويُظهر الفيديو مجموعةً من المدنيين معتقلين لدى قوات النظام، معصوبي الأعين، ومكبلي اليدين، ويسيرون نحو حفرة حيث يقوم عناصر النظام بإطلاق النار عليهم من مسافة قريبة.