بعد أزمة المياه.. أهالي الحسكة يعانون من شح المحروقات
شهدت مدينة الحسكة خلال اليومين الماضيين أزمة في توفر المحروقات داخل المحطات المتواجدة في مناطق المدينة المختلفة.
وقال مراسل "نداء بوست" في الحسكة: إن محطات بيع المحروقات في مدينة الحسكة شهدت خلال الفترة الماضية ازدحاماً كبير بسبب عدم توفر كميات كافية من المحروقات.
وأضاف المراسل أن سيارات المدنيين إضافة لسيارات النقل العام باتت تصطف في طوابير طويلة أمام بعض محطات بيع المحروقات حيث وصل طولها في بعض الأحيان إلى نحو 1كم.
وتفاقمت أزمة المحروقات في المدينة بعد تأخر لجنة المحروقات في الإدارة الذاتية عن توزيع الكميات المخصصة لتلك المحطات مما تسبب بازدحام وأزمة غير مسبوقة أمامها.
وبررت لجنة المحروقات موقفها على لسان بعض مسؤوليها بأن القسم الأكبر من المحروقات ذهب خلال الفترة الحالية لاصحاب المعامل والشركات الصناعية نتيحة تزايد الطلب عليها في الوقت الراهن
وتعاني مدينة الحسكة من عدة أزمات تضيق الخناق على سكان المدينة في مقدمته ارتفاع أسعار المواد الغذائية نتيحة ارتفاع أسعار صرف الدولار إضافة لأزمة المياه المتجددة التي تعاني منها المدينة منذ عدة سنوات.
وبشكل دوري تتجدد معاناة سكان مدينة الحسكة في تأمين المياه مع دخول فصل الصيف بشكل فعلي، وذلك في أزمة تبرز كل عام، دون وجود حلول فعلية لها.
ويعاني سكان مدينة الحسكة منذ سنوات من شح المياه وانخفاض جودتها في حال توفرت، وذلك نتيجة لعدم وجود مصدر ثابت يوفر مياه الشرب لهم.
ويوضح مراسل “نداء بوست” أن المصدر الوحيد المتوفر حالياً لتغذية المدينة هو محطة مياه علوك بريف رأس العين الشرقي المتوقفة عن العمل منذ فترة بسبب قيام الإدارة الذاتية بقطع خط الكهرباء المغذي للمحطة والقادم من محطة السويدية.
ويبرر أصحاب الصهاريج، ارتفاع أسعار تعبئة الخزانات بعدم كفاية المحروقات المقدمة من قِبل ”الإدارة الذاتية” سواء مادتَي المازوت أو البنزين، واضطرار السائق لشرائها من السوق السوداء بأسعار مضاعفة.
ومنذ انطلاق عملية “نبع السلام” التي نفذها الجيشان الوطني السوري والتركي، أواخر عام 2019 ضد مواقع “قسد” في منطقتَيْ تل أبيض شمال الرقة، ورأس العين بريف الحسكة، قامت “قسد” بقطع التيار الكهربائي عن المنطقة من مصدره في “سد تشرين”، بينما بقي الخط المغذي لمحطة مياه علوك والقادم من بلدة الدرباسية
وبين الحين والآخر تقوم” قسد” بقطع التيار الكهربائي عن المحطة حيث وصل عدد مرات القطع خلال الثلاثة أعوام الفائتة، إلى نحو 30 مرة، متهمة الجيش الوطني السوري والجيش التركي بعدم تشغيل المحطة وضخّ المياه إلى مدينة الحسكة.
وتعاني الحسكة من أزمة خانقة في توفير مياه الشرب لسكانها البالغ عددهم نحو مليون نسمة يتوزعون داخل المدينة والتجمعات السكانية الأخرى التابعة لها في الريف مع عدم توفر أي مصدر آخر لمياه الشرب.