بطاقات أمنية ورواتب مالية.. لواء القدس يستغل حاجة الشباب لتطويعهم بصفوف مقاتليه في حمص
أعلن القائمون على تسيير شؤون مكتب القبول والانتساب التابع لميليشيا ‘‘لواء القدس’’ في مدينة حمص وريفها عن فتح باب الانتساب للراغبين من أبناء المنطقة لصفوفها.
وذلك ممن تتراوح أعمارهم ما بين 18-45 عاماً مقابل حصولهم على رواتب مالية تصل لغاية 450 ألف ليرة سورية شهرياً.
مراسل ‘‘نداء بوست’’ في حمص قال: إن شروط العقد الذي تمّ توقيعه بين الراغبين بالتطوع للقتال في صفوف ميليشيا لواء القدس وبين القائمين على تسيير شؤون مكتب القبول في حي كرم اللوز بمدينة حمص.
تثبيت نقاط في دير الزور
وينص على نقل المتطوعين لتثبيت نقاط حراسة متقدمة بعمق بادية دير الزور على الأطراف الغربية للمدينة.
والتي تشهد ارتفاعاً نسبياً بعمليات مقاتلي تنظيم داعش ضد مواقع تمركز قوات الأسد والميليشيات الإيرانية الداعمة له.
وأضاف مراسلنا أن إدارة ميليشيا لواء القدس وجدت بحالة الفقر التي يعاني منها أبناء المناطق الخاضعة لسيطرة قوات الأسد فرصة ملائمة من أجل استغلال حاجة الشباب للعمل من أجل الكسب المادي.
الأمر الذي دفع بالعشرات من أبناء المدينة والريف (من مؤيدين ومعارضين "سابقين" لحكم الأسد) للتوجه نحو المكتب الرئيسي لتوقيع العقود والاستفسار عن موعد المباشرة بالعمل.
كمال.س أحد الشبان الذين نجحوا بالتوقيع على عقده الخاص قال: إن شروط العقد تنص أيضاً على أن برنامج الدوام مقسم على النحو التالي:
20 يوماً ضمن الدوام على الحواجز العسكرية بمنطقة بادية دير الزور، يقابلها 10 أيام إجازة يتم قضاؤها في المنزل.
تسيير شؤون المكتب
وأضاف كما أن القائمين على تسيير شؤون المكتب أكدوا منح كل عنصر بطاقة أمنية صادرة عن شعبة المخابرات العسكرية في دمشق الفرع /217/.
الأمر الذي مكّنهم من التجوال وعبور الحواجز العسكرية دون اللجوء إلى تفييشهم أو تفتيشهم في حال كان هنالك أي طلبية أمنية بحقهم لأفرع المخابرات.
من جهته قال محمد.ج أحد المنتسبين لميليشيا لواء القدس: إنها المرة الثانية التي يقوم بالعمل لصالح اللواء.
مشيراً إلى أن البطالة المنتشرة ضمن مدينة حمص، وغياب أي فرصة للعمل الذي يضمن له ولأسرته العيش الكريم بأبسط مقومات الحياة.
قتال في البادية السورية
هو ما دفعه للتفكير بالذهاب بهذا الاتجاه الذي يرفضه جملة وتفصيلاً، إلا أن الحاجة هي المسبب الرئيسي لهذا التصرف "بحسب بتعبيره".
يذكر أن ميليشيا ‘‘لواء القدس’’ تشارك جنباً إلى جنب بعمليات تمشيط البادية السورية مع قوات نظام الأسد فضلاً عن تثبيت حواجز ونقاط عسكرية متقدمة بعمق البادية السورية.
الأمر الذي يجعل من عناصرها خط الدفاع الأول في وجه هجمات مقاتلي التنظيم ما يوفر الحماية لعناصر قوات الميليشيات الإيرانية المتواجدة في الخطوط الخلفية "وفقاً لمراسلنا".