بشار الأسد يغفل الحديث عن سورية في مقابلة جديدة مع الإعلام الروسي
أجرى رئيس النظام السوري بشار الأسد مقابلة جديدة مع الإعلام الروسي، تركزت على القضايا الإقليمية والدولية، في حين تم إغفال الحديث عن سورية بشكل شِبه كامل.
وبثت وسائل إعلام النظام مساء أمس الأحد المقابلة التي أجرها الصحافي الروسي فلاديمير سولوفيوف، وكان القسم الأكبر منها عن التطورات في الأراضي الفلسطينية والحرب في أوكرانيا وانتقاد الدول الغربية.
وبخصوص الحرب في غزة، انتقد بشار الأسد إسرائيل واستخدامها القوة ضد الفلسطينيين دون "أدنى مبرر"، إلا أنه لم يتطرق إلى الغارات الإسرائيلية التي تستهدف مواقع الميليشيات الإيرانية في سورية، والمناوشات في الجولان، كما أنه لم يتكلم -كما جرت العادة- بلسان "المقاومة".
وأيضاً انتقد الوضع العربي، وعدم القدرة على مساندة غزة بأكثر من البيانات، قائلاً: "الوضع العربي سيئ، وكل دولة عربية تعمل وحدها، كما أن الدور الغربي في قرارات الدول العربية قوي، ويضغط لصالح "إسرائيل".
ونال الحديثَ عن روسيا جزءٌ كبيرٌ من المقابلة، حيث زعم أنها مستهدفة من الدول الغربية بهدف تفكيكها، وأن مصير العالم يتوقف عليها.
كما تم التطرق إلى مسألة العقوبات الأمريكية والغربية التي تستهدف النظام السوري وروسيا وبشكل خاص رئيسيهما، حيث سخر بشار الأسد منها وقلل من أهميتها.
وقال: "ربما يكون لقائي المقبل مع الرئيس بوتين لكي نناقش فيه ماذا نفعل بأرصدتنا في المصارف الأمريكية، هي مشكلة كبيرة، الغرب مضحك وغبي أحياناً".
كما سخر من العقوبات التي فرضتها أوكرانيا عليه، قائلاً: "أنا منذ ذلك الوقت أتعالج نفسياً على كل الأحوال"، وهاجم الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي ووصفه بـ "مهرج".
الجدير بالذكر أن المقابلة غاب عنها الملف السوري فلم يتحدث عن الأوضاع الداخلية والأزمة الاقتصادية والمعيشية التي تشهدها مناطق سيطرة النظام، كما لم يتم التطرق إلى التطبيع العربي معه ومصير المحادثات مع تركيا، كذلك لم يتناول العملية السياسية والمظاهرات في السويداء.
