بشار الأسد يصل الصين.. تهليل إعلامي في دمشق يقابله فتور في بكين
وصل رئيس النظام السوري بشار الأسد إلى الصين، صباح اليوم الخميس، في زيارة رسمية هي الأولى من نوعها منذ نحو 20 عاماً.
وزعمت وسائل إعلام موالية أن بشار الأسد وزوجته أسماء وصلا إلى مطار مدينة خانجو، على متن طائرة أرسلها الرئيس الصيني شي جين بينغ.
وبحسب المصادر فإن وفد النظام السوري يضم إلى جانب بشار وأسماء الأسد، وزير الخارجية فيصل المقداد، ووزير الاقتصاد محمد سامر الخليل، ووزير "شؤون رئاسة الجمهورية" منصور عزام.
كما يضم الوفد مستشارتَي الأسد بثينة شعبان ولونا الشبل، ومعاون وزير الخارجية أيمن سوسان، إضافة إلى عدد من مسؤولي النظام.
وذكرت المصادر أن وزير التجارة الصيني وانغ وينتاو، ونائب رئيس المجلس الاستشاري في مقاطعة تشجيانغ جونغ شي وي، كانا في استقبال بشار الأسد ووفده في مطار خانجو.
ووفقاً لصحيفة "الوطن" الموالية فإن بشار الأسد سيلتقي الرئيس الصيني، وسيحضر حفل افتتاح دورة الألعاب الآسيوية 19، المقرر يوم السبت القادم.
وأضافت أنه سينتقل فيما بعدُ إلى العاصمة بكين، للقاء المسؤولين الصينيين والبحث في آفاق التعاون الاقتصادي، كما رجحت أن يتم التوقيع على عدد من الاتفاقيات الثنائية.
النظام السوري يحتفي بزيارة الأسد إلى الصين
احتفى إعلام النظام السوري بزيارة بشار الأسد إلى الصين، حيث قام -كما جرت العادة- بتضخيمها منذ الإعلان عنها.
وبدأت الآلة الإعلامية الترويج بأن الرئيس الصيني وجّه دعوة رسمية لبشار الأسد، كما أشادت بالاستقبال رغم أن وصفه بـ"العادي" أقل ما يمكن القول عنه.
https://twitter.com/NEDAAPOST/status/1703007881430200606?t=_2Odm5u0k7b0RUojxGY_fw&s=19
كما هلّلت صحيفة "الوطن" لاستقبال بشار الأسد في مدينة خانجو، وأفردت مساحة خاصة للحديث عن جمالية المدينة وعن وصف ابن بطوطة لها.
في المقابل، يُكذِّب ما نشرته وسائل الإعلام الصينية الرسمية روايةَ النظام، ويكشف زيف الهالة الإعلامية التي رافقت الزيارة.
حيث أشارت إلى أن الرئيس الصيني وجّه خلال الفترة الماضية دعوات لزعماء ومسؤولين في آسيا لحضور دورة الألعاب الآسيوية، ومن ضِمنها تمت دعوة الأسد.
كما أشارت إلى أن شي جين بينغ سيلتقي جميع الزعماء الذين سيلبون الدعوة، وسيُقيم مأدبة ترحيب وأنشطة ثنائية للقادة الأجانب.
جدير بالذكر أن ما سبق لا ينفي الحراك الدبلوماسي الأخير للصين، وتعزيز علاقاتها مع دول الشرق الأوسط، فضلاً عن استقبالها عدداً من الزعماء المعزولين دولياً كالرئيس البيلاروسي والفنزويلي وممثلين عن طالبان، كما أن بوتين يخطط لزيارتها الشهر المقبل.