بشار الأسد يشكو من وضع نظامه الإقتصادي: ما زلنا في قلب الحرب حالياً والمعاناة تزداد

بشار الأسد يشكو من وضع نظامه الإقتصادي: ما زلنا في قلب الحرب حالياً والمعاناة تزداد

اشتكى رئيس النظام السوري بشار الأسد،  من سوء الأوضاع المعيشية في مناطق سيطرته واعداً بالسكان بمزيد من المعاناة.

وزعم الأسد أن الحرب في سوريا لم تنته، وأن "الشعب السوري قادر على إعادة بناء بلده عندما تتوقف الحرب وعندما ينتهي الحصار".

وأضاف  في مقابلة مع تلفزيون الصين المركزي: "ما زلنا في قلب الحرب حالياً".

ولفت في حديثه: "لنكن واضحين هو وضع سيئ، لأن المشكلة الآن بالنسبة للسوريين هي مشكلة معاشية، مشكلة معاشية بالنسبة للوضع الاقتصادي أقصد، المعاناة تزداد، وقدرة الشعب السوري.. في حالة خنق متزايد من قبل الدول الغربية.. وهنا يكون دعم الدول الصديقة حيوياً وأساسياً".

واعتبر الأسد أن الأزمة السورية، التي تبدو معقدة لكنها ليست كذلك، يمكن حلها في "أشهر قليلة"، إذا توقف "التدخل الخارجي".

وحسب زعم الأسد فإن "سوريا معرضة لحصار اقتصادي من الغرب "يستهدف تجويع الشعب السوري"، معرباً عن اعتقاده بأن الحل الأساسي للتصدي للتحدي الخارجي الاقتصادي هو الانتقال للتعامل بالعملات الأخرى بدلاً من الدولار، وفي مقدمتها اليوان الصيني.

ووصف الأسد زيارته إلى الصين بأنها "مثمرة إلى درجة كبيرة"، و"ناجحة بشكل حقيقي وفعلي بكل المعايير".

اتفاقيات مشتركة

أعلنت الصين والنظام السوري توقيع اتفاقية شراكة إستراتيجية بين الجانبين، خلال الزيارة التي أجراها بشار الأسد إلى الدولة الواقعة شرق آسيا قبل أيام.

الزيارة التي استغرقت 4 أيام، والأولى التي يجريها بشار الأسد إلى الصين منذ عام 2004، أثارت التساؤلات حول إمكانية حدوث نقلة في اقتصاد النظام المنهار، خاصة أن بكين تطمح في التوسع غرباً، كما يأمل الأسد في فكّ عزلته الدولية أكثر.

وجاءت هذه الزيارة بعد أيام من الإعلان عن الممر الاقتصادي بين الهند وأوروبا في قمة العشرين الأخيرة، والذي يُعتبر منافساً لمشروع الحزام والطريق الصيني.

كما أنها تأتي في وقت تتجدد به الاحتجاجات المناهضة للنظام السوري وتحديداً في محافظة السويداء، حيث دخلت المظاهرات المطالبة بإسقاط الأسد شهرها الثاني.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد