بشار الأسد يؤكد للرئيس الإيراني الجديد حرصه على تعزيز العلاقات
أكد رئيس النظام السوري بشار الأسد، حرصه على تعزيز العلاقات مع إيران، وذلك في برقية تهنئة إلى الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان، الذي فاز بالانتخابات الرئاسية في البلاد.
وقال بشار الأسد في البرقية: "أبارك لكم ثقة الشعب الإيراني العزيز، وأبارك لإيران قيادةً وشعباً نجاح العملية الانتخابية، متمنياً لكم السداد والتوفيق في كل ما يحفظ أمن إيران واستقرارها ومنعتها".
وأضاف: "إن بلادكم المنيعة كما كانت على الدوام، هي إحدى أهم الدول التي نحرص على أن تكون العلاقة معها في أوجها؛ لأن هذه العلاقة تستند إلى جذور رسخت عبر عقود من الاحترام المتبادل والفهم المشترك والمبادئ الثابتة، التي لطالما تمسكت بها سورية وإيران".
وأكد على استمرار التعاون بقوله: "سنعمل معكم لتعزيز العلاقة الإستراتيجية السورية الإيرانية وفتح آفاق واعدة جديدة للتعاون الثنائي، وستبقى المقاومة هي النهج المشترك الذي نسير عليه صوناً لعزة بلادنا ودفاعاً عن مصالح شعوبها".
وصباح اليوم السبت، أعلنت وزارة الداخلية الإيرانية، أن المرشح مسعود بزشكيان فاز في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية.
وقالت الوزارة: "بحصوله على أغلبية الأصوات التي تم الإدلاء بها يوم الجمعة، أصبح بزشكيان الرئيس المقبل لإيران"، وفقاً لما نقلت وكالة رويترز.
وبلغت نسبة المشاركة نحو 50% في سباق متقارب بين بيزيشكيان، الإصلاحي الوحيد في الميدان الأصلي الذي ضم أربعة مرشحين، والمفاوض النووي السابق المتشدد سعيد جليلي، وهو من أشد المؤيدين لتعميق العلاقات مع روسيا والصين.
وجاءت جولة الإعادة يوم أمس الجمعة بعد انتخابات 28 حزيران/ يونيو التي شهدت نسبة إقبال منخفضة تاريخياً، عندما امتنع أكثر من 60% من الناخبين الإيرانيين عن الانتخابات المبكرة لاختيار خليفة لإبراهيم رئيسي، بعد مقتله في حادث تحطُّم مروحية.
ورغم أنه من المتوقع أن يكون للانتخابات تأثير ضئيل على سياسات إيران، فإن الرئيس سوف يشارك عن كثب في اختيار خليفة آية الله علي خامنئي، المرشد الأعلى الإيراني البالغ من العمر 85 عاماً، والذي يتخذ جميع القرارات في الأمور العليا للدولة.
وانخفضت نسبة المشاركة في الانتخابات على مدى السنوات الأربع الماضية، وهو ما يقول المنتقدون إنه يؤكد أن الدعم للحكم الديني قد تآكل في وقت يتزايد فيه السخط العام بسبب الصعوبات الاقتصادية والقيود المفروضة على الحريات السياسية والاجتماعية.
ولم يشارك سوى 48% من الناخبين في انتخابات 2021 التي أوصلت رئيسي إلى السلطة، وبلغت نسبة المشاركة 41% في الانتخابات البرلمانية في آذار/ مارس.
وتتزامن الانتخابات مع تصاعد التوترات في الشرق الأوسط بسبب الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة وحزب الله في لبنان، فضلاً عن زيادة الضغوط الغربية على إيران بسبب برنامجها السريع لتخصيب اليورانيوم.
ومن غير المتوقع أن يُحدث الرئيس المقبل أيّ تحوُّل كبير في السياسة بشأن البرنامج النووي أو تغيير في الدعم للميليشيات في مختلف أنحاء الشرق الأوسط، ولكنه يدير الحكومة يومياً، ويمكنه التأثير على نبرة السياسة الخارجية والداخلية لإيران.