بريطانيا تدعو لتمديد إدخال المساعدات الإنسانية إلى شمالي سورية
دعت بريطانيا إلى تمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية إلى شمال غربي سورية، عبر الحدود لمدة 12 شهراً إضافياً.
وطالبت المبعوثة البريطانية الخاصة إلى سورية آنا سنو في تسجيل مصور على حسابها في تويتر، مجلس الأمن الدولي بتمديد قرار إدخال المساعدات الإنسانية إلى شمال غربي سورية لمدة 12 شهراً على الأقل.
وخلال وجودها قرب معبر "باب الهوى"، قالت المبعوثة البريطانية: إن المعبر "طريق حيوي لدخول المساعدات المنقذة للحياة إلى شمال غربي سورية".
وأوضحت أن "مئات الشاحنات تعبر الحدود أسبوعياً لإيصال المواد الأساسية من أغذية ومعدات طبية".
وأردفت: "في الشهر المقبل تنتهي صلاحية قرار مجلس الأمن لإيصال المساعدات من تركيا إلى سورية".
وأكدت أنه يجب على مجلس الأمن تمديد القرار لمدة 12 شهراً على الأقل مع وصول الاحتياجات الإنسانية إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق في سورية".
تمديد إدخال المساعدات
أعلنت الأمم المتحدة، في شهر أيار/مايو الماضي تمديد إدخال المساعدات الإنسانية إلى سورية، عَبْر معبرَي الراعي وباب السلامة شمال حلب، لمدة ثلاثة أشهر إضافية.
وقالت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إيري كانيكو: إن النظام السوري “وافق على تمديد إيصال المساعدات الإنسانية من تركيا إلى مناطق شمال سورية عَبْر معبرَيْ باب السلامة والراعي لمدة 3 أشهر إضافية”.
من جانبه، أعلن مندوب النظام السوري لدى الأمم المتحدة بسام صباغ، أن النظام “وافق” على تمديد إيصال المساعدات عَبْر المعبرين حتى 13 آب/ أغسطس القادم.
وتم افتتاح معبرَي الراعي وباب السلامة أمام قوافل المساعدات الأممية، عقب الزلزال المدمر الذي ضرب شمال غربي سورية وجنوبي تركيا في السادس من شباط/ فبراير الماضي.
مطالب بعدم تسييس المساعدات
دعا مفوض الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، في وقت سابق، إلى عدم تسييس المساعدات الإنسانية لسورية، والسماح بإيصالها دون عوائق إلى جميع المحتاجين.
وذكر بيان الاتحاد الأوروبي أن “الوضع الحالي داخل سورية لا يسمح بأي بديل مناسب للمساعدات الإنسانية التي تنسقها الأمم المتحدة من الخارج”.
وأوضح أن “استخدام معبر باب الهوى يُعَدّ ضرورة إنسانية للحفاظ على عمل شريان حياة إنساني بالغ الأهمية لملايين السوريين”.
وشدد بيان مفوض الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي على “مواصلة دعوة جميع الأطراف إلى عدم التسييس والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق وباستمرار إلى جميع المحتاجين”.
ولفت إلى “مواصلة دعم إيصال المساعدات الإنسانية المحايدة والموثوقة، بما يتماشى مع أحكام القانون الدولي الإنساني”.
تقلص المساعدات الإنسانية
سجل فريق منسقو استجابة سورية نسباً منخفضة لعمليات الاستجابة الإنسانية في الشمال السوري.
ورصد الفريق انخفاض عدد الشاحنات الإغاثية بشكل كبير، حيث انخفضت أعداد الشاحنات الإغاثية إلى مستويات قياسية مقارنة بزيادة حجم الاحتياجات للمدنيين في المنطقة.
وأشار إلى استمرار الضعف الكبير في تأمين الدعم للقطاع التعليمي من قبل وكالات الأمم المتحدة، حيث وصلت نسب الاستجابة إلى 14.3% فقط.
وأكد أنه ضمن قطاع الأمن الغذائي لُوحظ الانخفاض أيضاً بسبب ضعف توريد المساعدات الإنسانية.