برنامج الغذاء العالمي يخطط لتقديم مساعدات بقيمة مليار دولار في سورية
كشف برنامج "الأغذية العالمي"، عن تخطيطه لتقديم مساعدات بقيمة مليار دولار لسورية، تركز على تلبية احتياجات الأُسَر الأكثر تضرراً في سورية.
جاء ذلك عقب موافقة المجلس التنفيذي للبرنامج على تمديد الخطة الإستراتيجية القطرية المؤقتة في سورية حتى نهاية عام 2025.
وأشار البرنامج إلى أنه عدل الخطة القائمة على الاحتياجات من 1.5 مليار دولار إلى مليار دولار في عام 2024.
وحذر من أن نحو 80% من السوريين يحتاجون إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية في عام 2024، وفقاً لنظرة عامة على الاحتياجات الإنسانية لعام 2024.
ولفت إلى أن نحو 55% من السكان السوريين ما يعادل 12.9 مليون شخص، يعانون من انعدام الأمن الغذائي، منهم 3.1 مليون يعانون من انعدام الأمن الغذائي الشديد.
وأشار إلى أن مستوى معيشة الشعب في سورية، انخفض بشكل كبير في عام 2023، مع ارتفاع تكلفة سلة الإنفاق الدنيا وأسعار المواد الغذائية أكثر من الضعف، لتصل إلى 2.4 مليون ليرة سورية في شهر كانون الأول (ديسمبر) الماضي.
الأمم المتحدة تطلق حملة
بدورها دعت الأمم المتحدة لجمع 4.4 مليار دولار من أجل مساعدة 13 مليون شخص في سورية، وذلك بعد أيام من إعلان برنامج الغذاء العالمي وقف مساعداته في سورية.
ويأتي هذا النداء ضِمن خطة تستهدف تأمين 46.4 مليار دولار لمساعدة أكثر من 180 مليون شخص في 72 دولة، خلال عام 2024.
وقالت الأمم المتحدة في تقرير "اللمحة العامة عن العمل الإنساني العالمي 2024": إن خطة الاستجابة الإنسانية للعام المقبل في دول مثل سورية، ستركز على الاحتياجات الإنسانية الأكثر إلحاحاً، مع إبراز الحاجة العاجلة إلى استجابة إنمائية مكملة.
وأشار التقرير إلى أن عدد المحتاجين في سورية يبلغ 15.3 مليون شخص، وأن خطة الأمم المتحدة في سورية لعام 2023، كانت تستهدف جمع 5.4 مليار دولار لتوفير الاحتياجات إلى 14.2 مليون شخص، لكنها لم تتلقَّ سوى نحو 1.8 مليار دولار، ما يعادل 33% من حجم التمويل المطلوب.
وحول الخطة الإقليمية الإنسانية للأزمة السورية، التي تشمل اللاجئين السوريين في دول جوار سورية، وتسعى إلى تعزيز القدرة على الصمود، ناشدت الأمم المتحدة لجمع 5.5 مليار دولار لعام 2024، من أجل مساعدة 9.9 مليون شخص من أصل 17.2 مليون شخص بحاجة إلى مساعدة.
من جهته، حذر فريق "منسقو استجابة سورية"، من استمرار عمليات تخفيض المساعدات الإنسانية في سورية، نظراً للآثار السلبية المترتبة على ذلك.
وأشار الفريق في بيان إلى أن التخفيض المقبل للمساعدات، سواء من "برنامج الأغذية العالمي" أم الوكالات الأممية الأخرى، لا يتناسب مع تقييم الاحتياجات الإنسانية في شمال غرب سورية.
ولفت فريق الاستجابة إلى أن عمليات التخفيض والإصرار عليها في ظل ما تعانيه منطقة شمال غرب سورية من ارتفاع كبير في أعداد المحتاجين للمساعدات الإنسانية، دون الأخذ بالاعتبار حاجة المدنيين الملحّة لتأمين الغذاء، خاصة مع فقدان الآلاف من المدنيين لمصادر الدخل.
ولفت إلى أن البرنامج الأممي يجتمع مع الشركاء المحليين لمناقشة الحلول الممكنة لتدارُك الأزمة الغذائية الجديدة الناجمة عن عمليات التخفيض.