برنامج الغذاء العالمي: حرب غزة كان لها تأثير ملاحظ على سورية
أكد "برنامج الأغذية العالمي"، أن حرب غزة كان لها تأثير ملاحظ على سورية مؤكداً أنها أدت إلى تأجيج التوترات في جميع أنحاء المنطقة.
وقال البرنامج في تقرير: إن عمليات الخدمات الجوية الإنسانية للأمم المتحدة في سورية، معلقة منذ 12 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي بسبب الغارات المتعددة على مطارَيْ دمشق وحلب الدولييْنِ، مشيراً إلى البحث عن خيارات لاستئناف العمليات.
ولفت التقرير إلى أن أسعار المواد الغذائية في سورية تضاعفت منذ بداية العام الحالي، ما جعل الأُسَر التي تحصل على الحدّ الأدنى للأجور، عاجزة عن تأمين أكثر من 20% من احتياجاتها الغذائية الشهرية.
وأضاف التقرير أن تكلفة السلة الغذائية المرجعية لأسرة مكونة من خمسة أفراد، ارتفعت في تشرين الأول الماضي إلى أكثر من 928 ألف ليرة سورية، بزيادة 162% مقارنة بما كان عليه السعر قبل عام، بينما تضاعف السعر أربع مرات خلال عامين.
وذكر "الأغذية العالمي" مجدداً، أنه يعتزم إنهاء برنامج المساعدة الغذائية العامة في سورية بحلول نهاية العام الحالي، بسبب نقص التمويل، موضحاً أنه يحتاج 593 مليون دولار للأشهر الستة المقبلة لضمان تنفيذ جميع أنشطته في سورية.
16.7 مليون سوري بحاجة لمساعدات
وخلال وقت سابق، كشف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، أن 16.7 مليون شخص، نحو نصفهم نساء، سيحتاجون إلى المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء سورية خلال عام 2024.
وأصدر المكتب تقريراً قال فيه: إن من بين 16.7 مليون محتاج، يوجد 5.5 مليون نازح، بينهم أكثر من مليونين يعيشون في مواقع أصبحت "ملاذهم الأخير".
وأضاف التقرير أن محافظات ريف دمشق وإدلب والرقة والقنيطرة انتقلت من مستويات مقبولة إلى مستويات متدنية من سوء التغذية الحادّ الشامل، في حين أبلغت محافظة اللاذقية عن انتشار سوء التغذية الحادّ الشامل على مستوى الطوارئ بنسبة 10%.
ولفت التقرير إلى أن استمرار التضخم وانخفاض قيمة العملة السورية، والزيادات في أسعار السلع الأساسية، ما ساهم في ارتفاع الاحتياجات الإنسانية في سورية، وزيادة الفقر والاعتماد على المساعدة الإنسانية.
ونوه بأن الصراع النشط والعمليات العسكرية، بما في ذلك القصف المدفعي والضربات الجوية، لا سيما في مناطق السيطرة المختلطة أو المتنازع عليها، استمر في إعاقة وصول المساعدات الإنسانية وقدرة الشركاء الإنسانيين على الوصول إلى المحتاجين.
بدورها، دعت الأمم المتحدة، لجمع 4.4 مليار دولار من أجل مساعدة 13 مليون شخص في سورية، وذلك بعد أيام من إعلان برنامج الغذاء العالمي وقف مساعداته في سورية.
ويأتي هذا النداء ضِمن خطة تستهدف تأمين 46.4 مليار دولار لمساعدة أكثر من 180 مليون شخص في 72 دولة، خلال عام 2024.