برنامج الأغذية العالمي: سعر السلة الغذائية ارتفع عدة أضعاف في سورية
قال برنامج "الأغذية العالمي"، إن سعر السلة الغذائية المرجعية القياسية في سورية، ارتفع بنسبة 100% منذ بداية العام الحالي، وثلاثة أضعاف مقارنة بالعام الماضي.
وأوضح البرنامج في تقرير، أن تكلفة السلة الغذائية ارتفعت في شهر أيلول (سبتمبر) الماضي إلى 938 ألف ليرة سورية، (81 دولاراً وفق سعر الصرف الرسمي).
ولفت التقرير إلى أن تخفيض دعم الوقود في الأشهر الأخيرة، إضافة إلى انخفاض الليرة السورية، أدى إلى مزيد من الضغوط التضخمية على تكلفة السلة الغذائية.
وذكر البرنامج، أن سعر سلة الحد الأدنى للإنفاق، وهو مقياس لحساب تكلفة معيشة أسرة مكونة من خمسة أفراد شهرياً يعادل مفهوم خط الفقر، ارتفع للمرة 14 على التوالي، ليصل إلى نحو 2.2 مليون ليرة سورية في أيلول (سبتمبر) الماضي.
وحذر التقرير من أن الطلب المتزايد المحتمل على الطاقة مع اقتراب فصل الشتاء، والصراع الإقليمي الحالي، بمثابة "تذكير صارخ" بالتهديد على المدى القريب لأي اعتدال بالأسعار في سورية.
وفي يونيو الماضي، أوقف برنامج الأغذية العالمي مساعداته الإنسانية لنحو 2.5 مليون سوريّ من أصل 5.5 مليون بحاجة للمساعدة.
وأرجع البرنامج الأممي التوقف نظراً لما أسماها "أزمة تمويل غير مسبوقة في سورية".
وقال البرنامج في بيان: "بعد استنفاد جميع الخيارات الأخرى ، اتخذ برنامج الأغذية العالمي قراراً بتوسيع الموارد المحدودة للغاية من خلال إعطاء الأولوية لـ 3 ملايين سوري غير قادرين على البقاء من أسبوع إلى آخر دون مساعدة غذائية، بدلاً من مواصلة المساعدة لـ 5.5 مليون شخص ونفاد الطعام تماماً بحلول شهر تشرين الأول القادم.
وقال كين كروسلي ممثل برنامج الأغذية العالمي والمدير القُطْري في سورية: "بدلاً من التوسع أو حتى مواكبة الاحتياجات المتزايدة ، فإننا نواجه السيناريو القاتم المتمثل في سحب المساعدة من الناس، في الوقت الذي هم في أمسّ الحاجة إليها".
أزمة التمويل
وآنذاك، أعلن "برنامج الأغذية العالمي"، في تقرير أن نقص التمويل سيجبره على قطع مساعداته عن نحو 2.5 مليون شخص في جميع أنحاء سورية، بدءاً من الشهر المقبل.
وأشار التقرير إلى أنه يحتاج إلى ما لا يقل عن 180 مليون دولار أمريكي، للحفاظ على المساعدات الغذائية الطارئة عند المستويات الحالية.
ولفت التقرير إلى ارتفاع سعر سلة المواد الغذائية المرجعية القياسية في سورية، بنسبة 10% في الربع الأول من العام الحالي، وبات حالياً يعادل أربعة أضعاف متوسط أجر معلم المدرسة.