بايدن يهدد خامنئي ويحذره من مواصلة الهجمات على القواعد الأمريكية
كشف البيت الأبيض، عن "رسالة نادرة" أوصلها الرئيس الأمريكي جو بايدن، إلى المرشد الإيراني علي خامنئي، حذره فيها من استهداف الجنود الأمريكيين بالشرق الأوسط، وذلك بعد سلسلة هجمات ضد القوات الأمريكية في سورية والعراق.
وأكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي في البيت الأبيض جون كيربي، أن رسالة بايدن نُقلت مباشرة إلى خامنئي، دون أن يتطرق لتفاصيل إضافية.
وكان بايدن، أشار يوم الأربعاء، إلى أنه حذر خامنئي من أن الولايات المتحدة سترد إذا استمر استهداف القوات الأمريكية في سورية والعراق، قائلاً: "عليه أن يستعد. ليس للأمر علاقة بإسرائيل"، لكنه لم يحدد كيف أوصل الرسالة.
رد أمريكي
وأعلنت الولايات المتحدة استهداف موقعين للميليشيات الإيرانية شرقي سورية، فجر اليوم الجمعة، رداً على الهجمات التي نفذتها ضد القواعد الأمريكية في المنطقة.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية إن الرئيس جو بايدن أمر بضرب المنشأتين اللتين يستخدمهما الحرس الثوري الإيراني والميليشيات التي يدعمها في تخزين الأسلحة والذخائر، مؤكدة أن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات إضافية إذا استمرت هجمات وكلاء إيران ضد مصالحها.
وبحسب مسؤول أمريكي فإن طائرتين من طراز إف 16 نفذتَا حوالي الساعة الرابعة والنصف فجراً ضربات باستخدام ذخائر دقيقة استهدفت مواقع قرب مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي، قرب الحدود العراقية.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول دفاعي أمريكي كبير قوله: "ما نريده هو أن تتخذ إيران إجراءات محددة للغاية، لضبط ميليشياتها ووكلائها"، كما أكد أن الولايات المتحدة لم تنسق الضربات الجوية مع إسرائيل.
من جانبه، قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن في بيان: إن "هذه الضربات الدقيقة هي للدفاع عن النفس، وهي رد على سلسلة من الهجمات المستمرة ضد أفراد أمريكيين في العراق وسورية من قِبل الميليشيات المدعومة من إيران والتي بدأت في 17 تشرين الأول/ أكتوبر".
كما شدد أوستن على أن "الهجمات المدعومة من إيران ضد القوات الأمريكية غير مقبولة ويجب أن تتوقف".
وخلال الأيام القليلة الماضية نفذت الميليشيات العراقية عدة هجمات بواسطة الطائرات المسيرة والقذائف الصاروخية ضد القواعد الأمريكية في سورية والعراق.
وبحسب وزارة الدفاع الأمريكية فإن قواتها تعرضت لـ13 هجوماً منذ 17 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري وحتى الـ24 من الشهر ذاته.
ووقع 10 من تلك الهجمات في العراق، و3 في سورية، ووفقاً للوزارة فإنها أدت إلى إصابة نحو 25 جندياً بإصابات طفيفة.