بالتزامن مع انعقاد مؤتمر بروكسل.. الصحة العالمية تدعو للاستجابة لملايين المتضررين جراء الزلزال في سورية
طالبت منظمة الصحة العالمية، المجتمع الدولي بدعم أنشطة الاستجابة الصحية المنقذة لحياة 4.9 مليون شخص هم الأكثر تضرراً من بين 8.8 مليون متضرر جراء الزلزال في جميع أنحاء سورية.
وقالت المنظمة في بيان: إن الاحتياجات الصحية العاجلة تشمل تعزيز مراقبة الأمراض والاستجابة لها، وتوفير الأدوية والمعدات الطبية بشكل عاجل، ودعم إدارة الأمراض المزمنة، وزيادة الدعم النفسي والاجتماعي.
وقال المدير الإقليمي للمنظمة أحمد المنظري: إن السوريين عانوا من الأزمات والكوارث مراراً وتكراراً، وتم اختبار "صمودهم الأسطوري" خلال الزلزال، مؤكداً أنهم بحاجة إلى مساعدة عاجلة للخروج والتعافي من الكارثة.
وأضاف المنظري أن الأزمة الإنسانية في سورية قبل الزلزال كانت تزداد سوءاً، مشيراً إلى أن 15.3 مليون شخص، أي 70% من سكان سورية، يحتاجون إلى مساعدات إنسانية في عام 2023.
وأوضح المنظري أن الحرب أدت إلى تدهور اجتماعي واقتصادي وصحي، ونزوح أعداد كبيرة، وانتشار الأمراض، مشدداً على أن سورية التي كانت في حالة عدم استقرار، ليست مهيأة لمواجهة كارثة الزلزال.
ولفت المنظري إلى أن 97 ألف أسرة نزحت بسبب الزلزال، وتعيش حالياً في مراكز إيواء مكتظة وغير صحية، وسط خدمات غير كافية، ومعرضة لمخاطر الإصابة بالأمراض.
ويستضيف الاتحاد الأوروبي، اليوم الإثنين 20 مارس/آذار، مؤتمرا للمانحين الدوليين لدعم ضحايا زلزالي تركيا وسورية في العاصمة البلجيكية "بروكسل".
وقالت فون دير لاين أثناء الإعلان عن المؤتمر: إن الجهات المانحة الخاصة والعامة من جميع الدول مدعوة “لتكريم ذكرى الأرواح التى فُقدت، وبطولة رجال الإغاثة، والأهم من ذلك بناء مستقبل أفضل سويا من أجل الناجين”.
وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إن نظام الأسد، الذي يخضع لعقوبات غربية، لن يشارك في المؤتمر الذي سينعقد اليوم 20 آذار في العاصمة البلجيكية بروكسل. كما أنّ روسيا مستبعدة من الحضور.
