باحث في الشأن الإيراني لـ"نداء بوست": الضربات الإسرائيلية على المواقع الإيرانية "استباقية

باحث في الشأن الإيراني لـ"نداء بوست": الضربات الإسرائيلية على المواقع الإيرانية "استباقية

نداء بوست-خاص-إسطنبول

مع بداية العام وأيام عصيبة على المواقع الإيرانية في سورية بعد سلسلة ضربات متتالية فما أن تهدأ سماء المطارات السورية فتعاود الغارات الإسرائيلية استهداف معاقل الميليشيات الإيرانية موقعاً أو موكباً متحركاً ثم يُشيّع الحرس الثوري قيادته مهدداً برد فوري في حال تم استهداف القواعد العسكرية التي تم إنشاؤها بأمر من حكومة الأسد. جاء ذلك تزامناً مع قصف للحرس الثوري الإيراني على قواعد التحالف الدولي في مدينة دير الزور.

وتعليقاً على ذلك قال المحلل والباحث في الشأن الإيراني "ضياء قدور" لـ"نداء بوست": "الإستراتيجية الإسرائيلية في سورية لم تتغير وتقوم على عدة ركائز يتم التبديل فيما بينها حسب الظروف وحسب الأهداف إذا كانت حساسة أو تحتمل التأجيل، بالنسبة للكثافة الماضية والوتيرة غير المسبوقة للغارات الإسرائيلية كان لها أسباب انتقامية واستباقية انتقامية كحادثة "مجيدو" الاختراق الذي تم داخل الأراضي الإسرائيلية، وتعتقد إسرائيل أنه تم بتنفيذ وتخطيط ضمن الأراضي السورية".

وأضاف قدور في حديثه: أغلب الذين تم استهدافهم كانوا قياديين لا يتبعون جو فضاء أو الصواريخ بشكل مباشر إنما للقيادة البرية المدربين لقوات المشاة الذين يستطيعون القيام باختراقات داخل الأراضي الإسرائيلية.

معادلة ردع

والضربة الاستباقية هي سد الثغرة التي حصلت بمعادلة الردع حيث تريد إسرائيل أن تكون لها معادلة ردع كاملة وشاملة وتقابل أي تهديد ينطلق من سورية برد قاسٍ وشديد على كافة الأصعدة".

كما أوضح قدور بقوله: مؤشر الغارات الإسرائيلية في الأيام القادمة ربما تتصاعد وتيرتها سواء كانت كثيفة أو متوسطة الكثافة تتم لتحقيق الأهداف التي تتعلق بالعناصر التي تقوم إيران بتكديسها ضمن الأراضي السورية وتراها إسرائيل تهديداً لأمنها القومي ".

وختم قدور قائلاً:" لا أعتقد أن يكون هناك رد إيراني مباشر وأي رد يمكن أن يكون من القيادة سيكون اختراق مسيرة وطرح عدة تساؤلات ما هي المسافة ونوعها ومن أين انطلقت ولا يوجد بيان أنها مسيرة إيرانية وأي فعل ستقوم به إيران كرد على مقتل قيادييها لن يكون متناسباً بحجم قوة الغارات الإسرائيلية إنما سيكون أقل من رد".

الضربات الإسرائيلية

كثفت إسرائيل من هجماتها على المواقع الإيرانية في سورية منذ بداية العام 2023 مستهدفة المطارات السورية لشل حركة الإمداد التي تستخدمها طهران لتعزيز نفوذها في سورية وفي وقت سابق وجهت تل أبيب غارات ليلية على القوافل القادمة من العراق والتابعة لفصائل إيرانية كما تم استهداف مستودعات الذخيرة في مطار دمشق الدولي ومطار حلب والنيرب العسكري، وفي الثاني من الشهر الحالي استهدفت غارات إسرائيلية مواقع إيرانية في مدينة حمص في مطار الضبعة شمال شرق مدينة القصير التي يسيطر عليها حزب الله اللبناني.

https://nedaa-post.com/?p=68469

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد