انقطاع الأمطار يهدد الموسم الزراعي.. فلاحو السويداء لـ”نداء بوست”: نحن أمام خسارة كبيرة

انقطاع الأمطار يهدد الموسم الزراعي.. فلاحو السويداء لـ”نداء بوست”: نحن أمام خسارة كبيرة

نداء بوست - جورجيوس علوش - السويداء

أثار انقطاع الأمطار خلال هذه الفترة حالة من الخوف لدى المزارعين في السويداء، إذ تُعتبر أمطار آذار مهمة من أجل إنبات محاصيل القمح والشعير والحمص.

يشير المزارع حامد أشتي إلى أن الزراعات البعلية وبشكل خاص القمح تحتاج إلى سقاية مطرية خلال شهر آذار، وكذلك الحال بالنسبة لباقي الحبوب فانقطاع المطر خلال هذه الفترة يهدد الموسم.

من جانبه، لفت المزارع محمود أبو مغضب المنحدر من ريف السويداء الشرقي إلى أن كمية الأمطار والثلوج التي سقطت خلال الأشهر الماضية، ساعدت على نمو المحاصيل، إلا أن الفلاحين ينتظرون أمطار شهر آذار وثلوجه، مشيراً إلى أنه في حال عدم هطولها فإن التكاليف الكبيرة التي دفعت للحراثة والبذار والتسميد وغيرها ستذهب هباءً منثوراً.

وأوضح أن خسائر الفلاح ستكون كبيرة ”لأن من زرع القمح والشعير وتأمل خيراً في الأمطار والثلوج التي سقطت في شهر شباط الماضي على أمل استمرارها في آذار، تلاشت مع موجة الجفاف الحاصلة فالمزروعات ستكون معدومة ولا تصلح للحصاد”.

وأوضح المهندس ”صافي. م” الذي فضل عدم الإفصاح عن اسمه أن تغير الدورة المناخية أربك الفلاحين، وجعل بعضهم يتخلى عن زراعة أراضيهم، فالهطل المطري لا يُحقق كمية الري المناسبة للمحاصيل البعلية.

وأضاف محادثنا أن هذا سيؤدي إلى ضعف بكميات الإنتاج في الوقت الذي تشهد فيه أسواق السويداء ارتفاعاً كبيراً في أسعار الحبوب بكافة أنواعها.

كما أشار إلى أن السدود الرئيسية والكبيرة في السويداء كَسَدّ الروم والذي تبلغ سعته التخزينية 6.5 مليون متر مكعب تراجعت نسبة المياه المخزنة فيه إلى ربع سعته الكاملة، وكذلك سد حبران وسد أبو زريق، حيث انخفض منسوب المياه بهما لتراجع معدل هطول الأمطار.

كذلك أشار إلى أن هذا سيشكل أزمة كبيرة في تأمين مياه الشرب خلال فترة الصيف، مع العلم أن أزمة المياه قائمة ويضطر الأهالي إلى شرائها بأسعار مرتفعة تتجاوز 60 ألف ليرة سورية للصهريج الواحد.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد