انتشار عبارات مناهضة للميلشيات الإيرانية في الحسكة
نداء بوست - عبد الله العمري - الحسكة
ظهرت صباح اليوم الأربعاء، شعارات وعبارات مناهضة لإيران وحزب الله اللبناني وسرايا الخرساني في شوارع مدينة الحسكة الخاضعة لـ سيطرة النظام السوري.
وقال مراسل "نداء بوست" في الحسكة: إن أهالي المدينة وجدوا عبارات كتبت على الجدران في عدد من شوارع المدينة الرئيسية إضافة لأبواب المحال التجارية وسط المدينة.
وأضاف المراسل أن من بين العبارات التي كتبت "جايينكم يا عملاء إيران" والتي حملت تهديداً لتواجد الميليشيات الإيرانية استكمالاً لسلسة تحركات مناهضة للوجود الإيراني في المدينة، بعد توزيع منشورات ضد نشاط حزب الله وميليشيات الخرساني قبل أشهر.
كما ذكر مصدر خاص لـ"نداء بوست"، أنه تزايد خلال الأسابيع الماضية نشاط المليشيات المدعومة من إيران في الحسكة، حيث تم تسجيل أكثر من 500 متطوع جديد في صفوف سرايا الخرساني، وافتتاح مقر جديد للمليشيا في البريد القديم، ووصول شحنات أسلحة متوسطة وخفيفة وسيارات حديثة، وأجهزة تشويش مؤخراً إلى مقرات السراي.
وانتشرت تلك العبارات بالقرب من المراكز الأمنية التابعة للقوات الإيرانية وحزب الله وسرايا الخرساني في أحياء المحطة والمطار في شوارع القضاة وشارع فلسطين وشارعي الصاغة والقامشلي، وكذلك بالقرب من مقر البريد الجديد ومقر البراد الآلي ومقابل فرع الحزب عند مقر رائد حمو جانب دوار الساعة.
وكانت مدينة الحسكة قد شهدت في الـ 22 من شهر آب/ أغسطس الماضي انتشار ملصقات ومناشير ورقية تحمل بياناً مناهضاً لانتشار ميليشيا حزب الله والميليشيات الإيرانية الأخرى، في مدينة الحسكة شمال شرق سورية.
وجاء في البيان الذي حمل اسم “الحسكة لنا”، والذي حصلت “نداء بوست” على نسخة منه: إن النشاطات والانتهاكات التي تمارسها الميليشيات التابعة لإيران في المنطقة، تهدد النسيج الاجتماعي والعشائري في المدينة.
وأوضح البيان أن إيران تهدف من خلال تلك النشاطات، إلى إضعاف دور عشائر الحسكة وإحداث تغييرات في التركيبة الاجتماعية، بغية السيطرة على قرارات تلك العشائر لضمان موالاتها وتَبعِيَّتها لإيران.
كما تضمن البيان توجيه دعوى لمشايخ ووجهاء العشائر، بضرورة التنبه لخطورة هذه الميليشيات والوقوف في وجه مخططاتها، مستذكرين تاريخ أبناء المدينة وشهامة عشائرها التي وقفت بوجه الظلم والاستبداد.
يُشار إلى أن قوات النظام استنفرت عناصرها كما جرت العادة، وبدأت حملة بحث واسعة عن القائمين على تلك الحملات، كما نشرت عناصرها بين المدنيين باللباس المدني، لمراقبة كل مَن يحاول الاقتراب وتصوير تلك المنشورات أو حتى قراءتها.