انتحار شابّ في لبنان بعد تهديده بالترحيل إلى سورية
أقدم شابّ سوري في لبنان على الانتحار، بعد تهديده بالترحيل إلى مناطق سيطرة النظام في سورية، وذلك في إطار الحملة التي تنفذها السلطات اللبنانية ضدّ اللاجئين السوريين.
وقال ناشطون: إن الشابّ أنس علي المصيطف المنحدر من بلدة أم جلال بريف منبج شرق حلب، والبالغ من العمر 26 عاماً، انتحر مساء يوم الجمعة الماضي بواسطة سلك كهربائي في مكان إقامته في بلدة الغبيري بالضاحية الجنوبية لبيروت.
https://twitter.com/Omar_Madaniah/status/1652384554659840008?t=6PMEWO6Qbc-ZxOy-DvaTOA&s=19
وبحسب المصادر فإن المصيطف أقدم على الانتحار "بعد تلقيه تهديدات بالترحيل من جهة مجهولة أفادت بأنها ستبلغ مخابرات الجيش اللبناني بمكان سكنه وبوضعه غير القانوني".
وأفاد مصدر من عائلة الشاب بأن المصيطف متزوج ولديه طفلة في سورية، وترك أسرته عام 2017 وتوجه إلى لبنان بقصد العمل لإعالة عائلته وهرباً من الخدمة العسكرية في جيش النظام.
وعقب انتحاره تم نقل جثته إلى براد مستشفى حيفا في برج البراجنة في بيروت، قبل أن يُوارى الثرى يوم أمس الأحد في لبنان بسبب الإجراءات الصعبة التي حالت دون دفنه في مسقط رأسه، وفقاً لموقع العربي الجديد.
ترحيل اللاجئين السوريين من لبنان
أطلق الجيش اللبناني في 17 نيسان/ إبريل الماضي حملات مداهمة واسعة للمناطق التي يتواجد فيها اللاجئون السوريون بأعداد كبيرة مثل برج حمود وبعض الأحياء في مدينة بيروت ومنطقة رشميا في قضاء عالية في جبل لبنان، ومنطقة حمانا وصوفر في جبل لبنان.
وأدت هذه الحملات المستمرة حتى الآن إلى عمليات احتجاز جماعية طالت العشرات، بحجة عدم امتلاكهم أوراقاً رسمية، ويجري نقل جميع مَن يتم احتجازه إلى فوج الحدود البرية الذي يقوم بدوره بنقلهم إلى خارج الحدود في منطقة المصنع الحدودية بين لبنان وسورية.
وبحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان فقد تم ترحيل ما لا يقل عن 168 لاجئاً سوريّاً في لبنان، منذ مطلع نيسان/ إبريل الماضي حتى 27 من الشهر ذاته، قُرابة ثلثهم من الأطفال والنساء.
وتؤكد الشبكة تعرُّض الغالبية العظمى منهم للضرب المبرح والإهانة أثناء عملية مداهمة منازلهم وأماكن إقامتهم، ومنعهم من أخذ أغراضهم الشخصية معهم.
كما تُرك المرحَّلون في العراء في المنطقة الفاصلة بين الحدود "السورية اللبنانية"، دون قيام الجهات الحكومية اللبنانية بتسجيل أسمائهم أو حتى تسجيل خروجهم من لبنان بشكل رسمي عَبْر المعابر الرسمية.