الولايات المتحدة: شروط إجراء انتخابات من قِبل الإدارة الذاتية غير متوفرة حالياً
أكدت الولايات المتحدة أن شروط إجراء انتخابات محلية من جانب "الإدارة الذاتية" الكردية في شمال شرقي سورية، "غير متوفرة حالياً".
قال السفير الأمريكي لدى تركيا، جيف فليك، الأربعاء: "قلنا دائماً إن أي انتخابات في سورية يجب أن تكون نزيهة وشفافة وحرة وشاملة، هذه الشروط غير موجودة حالياً؛ لذا لا ندعم أي اختيار حالي".
وأكد فليك، في مقابلة مع قناة "سي إن إن تورك"، أن وضع بلاده في شمال شرقي سورية "غير مستقر"، قائلاً: "هذه مسألة معقدة للغاية، ندرك تماماً أن شريكنا هو الشعب التركي".
وأشار إلى أن بلاده وتركيا لديهما الهدف نفسه، وهو هزيمة تنظيم "داعش"، وتابع: "نعمل مع شركائنا الأتراك بشأن هذه القضية".
وأوضح أن الولايات المتحدة تعتبر "حزب العمال الكردستاني" منظمة "إرهابية" منذ عام 1997، لكن لديها خلافات مع أنقرة بشأن "قسد".
وشدد فليك على أن هذه الخلافات لا تمنع واشنطن من العمل مع أنقرة، متحدثاً عن مساعٍ لإيجاد "سُبل أكثر شمولاً للتعاون".
بدوره، قال زعيم حزب "الحركة القومية" التركي دولت بهتشلي، الثلاثاء: إن انتخابات الإدارة الذاتية التابعة لقسد تشكل "مبرراً" لتنفيذ عملية عسكرية تركية في الأراضي السورية.
واعتبر أن انتخابات "الإدارة الذاتية"، محاولة لتقسيم سورية، وتغيير هيكلها الإدارة، و"مناورة ديمقراطية لإضفاء الشرعية على التنظيم الإرهابي الانفصالي"، في إشارة إلى "حزب العمال الكردستاني".
وأضاف: "الاكتفاء بمشاهدة هذه الخيانة بصمت يعادل جرّ الأمة التركية إلى الكارثة".
وأعرب بهتشلي عن استغرابه من "صمت روسيا ودول في المنطقة" إزاء هذه الانتخابات، التي "تدقّ جرس الإنذار". وحذر من "مشروع إمبريالي يهدف إلى تقسيم سورية، ويستهدف تركيا".
وأكد أن حزبه ضدّ التحركات التي تخلّ بالديموغرافيا والتوازن السكاني، داعياً إلى ضمان العودة الطوعية والآمنة والكريمة للاجئين السوريين نحو بلدهم تدريجياً، ومكافحة الهجرة غير النظامية، وإنهاء اتفاقية إعادة القبول الموقَّعة مع الاتحاد الأوروبي عام 2016.
وأعلنت "الإدارة الذاتية" تأجيل الانتخابات المقرر إجراؤها في 11 من حزيران الحالي إلى موعد يُحدَّد لاحقاً وَفْق بيان نشرته اليوم الخميس.
واعتُبرت خطوة إقرار قانون انتخابات محلية في المنطقة ترسيخاً واضحاً لسلطة الأمر الواقع، وهي خطوة أحادية اتخذتها "قسد" بهدف إعادة تشكيل مؤسساتها وَفْق تقسيمات إدارية تكرس تقسيم البلاد.
سبق أن رفضت الخارجية الأمريكية إجراء الانتخابات وقالت إنها يجب أن تكون حرة ونزيهة وشفافة وشاملة ووَفْق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 "وهذه الشروط غير متوفرة في الانتخابات في شمال شرقي سورية".
بدورها، رفضت رابطة المستقلين الكرد السوريين الممارسات الإرهابية الذي يقوم بها حزب العمال الكردستاني كما دعت لمقاطعة انتخابات الإدارة الذاتية.